تجاهل الأبوين لتثقيف أبنائهم جنسيا
قد يؤدي إلى منعطفات لا يصلح معها أي حل
عند اكتشافها في توقيت متأخر .. فالمراهقين والمراهقات
يعانون أشد ما يعانون من وطأة هذه الأسئلة وهذه المشاعر!!
و يستمر الموضوع سرًا غامضًا تتناقله ألسنة المراهقين
فيما بينهم، وهم يستشعرون أنهم بصدد فعل خاطئ و معرفة ما يشغلهم من مصادرهم الخاصة
وغالبا يكون الإعلام السيء
و تنشأ الأفكار والممارسات الخاطئة وتنمو وتتشعب
ثم يجد الشاب والفتاة أنفسهما فجأة عند الزواج وقد أصبحا
في مواجهة حقيقية مع هذا الأمر، ويحتاجان إلى ممارسة
واقعية وصحيحة، و هما في الحقيقة لم يتأهلوا له..
وربما تحدث ممارسات مغلوطة من توتر العلاقة ،أو العجز
عن القيام بعلاقة كاملة، و عدم القدرة على إسعاد الطرف الآخر ..
و الحل ليس في تطوير المناهج لأن
هذه الثقافة موجودة في الفقه و في التربية الأسرية لكن
المعلم أو المعلمة غالبا ما يقولون للطلبة هذا الدرس قراءة فقط و يتجاهلونه باسم الحياء ..
و الحل يكمن في فتح باب للحوار بين الآباء و الأمهات
و بين أبنائهم عن التغيرات التي تحدث في نموهم
الفسيلوجي و النفسي مما يؤثر على مظهرهم و دواخلهم
و سلوكهم
و من ثم توجيههم و إرشادهم عن كل الاسئلة التي تدور
بخلدهم و ذلك بهدف سعادة بيوتهم في المستقبل
و تحقيق الوئام والصحة النفسية لهم .
و هناك منتديات ثقافية ممكن الإشارة إليها من الأبوين
أو أحدهما لابنه أو ابنته في سن البلوغ للدخول عليها
و تصفحها ..
أو إهدائهم كتب تتعلق بالثقافة الجنسية على أن تكون موثوقة المصدر و المعلومات و سهلة الفهم ..
فقليل من الصراحة لا تضر بل بالعكس ستحميهم من
الوقوع في الخطيئة المهم هو اختيار العمر المناسب
والكلام المناسب وبدقة حتى يصل اليهم مانريد أن يصل
اليهم بدون أن يكون لذلك نتيجة عكسية ..
وأن نكون وسطيين في الموضوع فلا تحرر..ولا تعتيم
بو ذياب .. طرح هادف