-][ كمــا تديــن ][-
-][ تــــــــــــدان ][-
يحكى : أنه في قديم الزمان كان هناك تاجر ( حكيم ) ..
وكان لدى هذا التاجر بنت وولد..
وقد رباهما أحسن تربية ..
وكان من عاداتهم أن يأتي رجل يقال له ( السقا ) فيحضر لهم
الماء كل صباح ..
وقد اعتاد هذا ( السقا ) على أن يأتي فتفتح له الفتاة الباب منذ
أن كانت طفلة,, فهي بمثابة أبنته ..
وذات يوم أرسل الأب ابنه في تجارة إلى بلاد الشام ..
وفي أحد الأيام وعندما أتى ( السقا ) كعادته لإحضار الماء
فتحت له الفتاة الباب ..
وكان والدها جالس على الشرفة ..
فرأى السقا وقد أحضر الماء كعادته ..
ولكنه ..!
عندما هم بالخروج تصرف بطريقة غريبة جدا ً..
لقد اختطف قبلة من الفتاة على حين غفلة منها ..
وكانت هذه أول مرة يقوم فيها السقا بهذا التصرف ..
فما كان من الأب إلا أن حوقل وسكت ..
وعندما عاد الأبن من السفر,, اختلا فيه والده وسأله :
ماذا فعلت في سفرك ..؟!
فأخبره الأبن عن كل ما فعله ..
ولكن الأب لم يقتنع بإجابة الأبن فكرر عليه السؤال مرارا ً..
حتى اعترف الأبن فقال :
أعذرني يا أبي ..
فبينما أنا في طريقي رأيت فتاة غاية في الجمال
فلم أتمالك نفسي وقبلتها ..
فقال له الأب :
دقة بدقة ولو زدت لزاد السقا ..
ومع تعجب الفتى من كلام أبيه روى له الأب ما حدث مع أخته ..
وقال له :
ومن يزن يزنى به ولو بجداره ..
سبحان الله لو تأمل كل منا معنى هذا الكلام ,,
وكيف أن الشخص عندما يهتك عرض غيره فهو يتسبب قبل
ذلك بهتك عرضه هو ..
وصدق من قال :
إن الزنا دين فإن أقرضته
كان الوفاء من أهل بيتك فأعلم ..
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~