عرض مشاركة واحدة
قديم 12-02-2018, 12:49 PM   #1
ناصح أمين
| عضو متألق |


الصورة الرمزية ناصح أمين
ناصح أمين غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3401
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 أخر زيارة : 10-02-2022 (09:32 AM)
 المشاركات : 1,390 [ + ]
 التقييم :  27
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي و كل خليقة تعرف ربها و تسبح بحمده ...



بسم الله الرحمن الرحيم

و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم

المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين .

===================================

======== { إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقاً و هي تفور تكاد تميز من الغيظ } الملك

وجهنم هنا مخلوقة حية ، تكظم غيظها ، فترتفع أنفاسها في شهيق و تفور ، و يملأ جوانحها الغيظ فتكاد تتمزق من الغيظ الكظيم و هي تنطوي على بغض و كره يبلغ إلى حد الغيظ و الحنق غلى الكافرين .



======== و التعبير في ظاهره يبدو مجازا تصويريا لحالة جهنم و لكنه فيما نحس يقرر حقيقة .

فكل خليقة من خلائق الله حية ذات روح من نوعها ، و كل خليقة تعرف ربها و تسبح بحمده ، و تدهش حين ترى الإنسان يكفر بخالقه و تتغيظ لهذا الجحود المنكر الذي تنكره فطرتها و تنفر منه روحها .

و هذه الحقيقة وردت في القرآن في مواضع شتى تشعر بأنها تقرر حقيقة مكنونة في كل شيء في هذا الوجود .

فقد جاء بصريح العبارة في القرآن : { تسبح له السماوات السبع و الأرض و من فيهن ، و إن من شيء إلا يسبح بحمده و لكن لا تفقهون تسبيحهم }



======== و كل هذه النصوص تشير إلى حقيقة ، حقيقة إيمان الوجود كله بخالقه ، و تسبيح كل شيء بحمده .

و دهشة الخلائق و ارتياعها لشذوذ الإنسان حين يكفر و يشذ عن هذا الموكب و تحفز هذه الخلائق للانقضاض على الإنسان في غيظ و حنق كالذي يطعن في عزيز عليه كريم على نفسه فيغتاظ و يحنق و يكاد من الغيظ يتمزق .

كما هو حال جهنم و هي " تفور تكاد تميز من الغيظ "


 


رد مع اقتباس