عرض مشاركة واحدة
قديم 06-17-2016, 08:19 PM   #1
عمر آلعمر
آبوذيآب


الصورة الرمزية عمر آلعمر
عمر آلعمر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل :  Apr 2009
 أخر زيارة : يوم أمس (11:36 PM)
 المشاركات : 10,162 [ + ]
 التقييم :  273
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkred
1004 إنا لله وإنا إليه راجعون




" إنا لله وإنا إليه راجعون "

في يوماً ما علمت أن هذه الكلمات من أبلغ علاج ‎‎المصائب وأنفعها للإنسان ..
فقد جمعت كل معاني الخير والبركة ..
فهى تعنى اليقين التام بأن الأمر كله لله ..
وأنه لا ملجأ منه إلا إليه ..

قال سعيد بن جبير رحمه الله تعالى:
لم تعط هذه الكلمات نبياً قبل نبينا، ولو عرفها يعقوب لما قال:
( يا أسفى على يوسف ) ..

قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم:
( ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله عز وجل:
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها
إلا أخلف الله له خيراً منها
)

عندما أُخبرت بوفاة طفلي بعد أيام قليلة من ولادته حيث كانت زوجتي في
بيت أهلها الذي يبعد عن بيتي قرابة ساعتان ونصف بالطائرة ..!
ألهمني الله أن أقولها وأصبر وأحتسب ..
فقلتها وصبرت واحتسبت ..

فأراد الله عز وجلّ أن يختبر قوة إيماني وصبري فزاد من ابتلائي ..

وأنا في سيارة الأجرة في طريقي للمطار قاصداً السفر لعزاء زوجتي كنت
أردد هذه الكلمات الطيبة
, فإذا برجل على حافة الطريق يومي بيده يريد
سيارة أجرة
, فأخبرت السائق أن يتوقف ليأخذه معنا ..
ركب معي هذا الرجل وكانت ملامح وجهه يغمرها الفرح الشديد ..
ثم بدأ يعبر عن سبب تلك الفرحه فقال:
أبشرك يا أخي .. فأنا تزوجت منذ قرابة سنة واليوم رزقني الله بمولود ..
وأنا الآن مسافر لأرى ابني وأبارك لزوجتي وأتحمد االله ولادتها بالسلامة ..

فعلمت حينها أن هذه ليست مجرد مصادفة ..
في نفس اليوم أنا أفقد طفلي وهو يرزق بطفل ..
في نفس الطريق أنا ذاهب لعزاء زوجتي وهو ذاهب ليبارك لها ..
على نفس الطريق التقينا وفي السيارة نفسها ركبنا سوياً ..

علمت أن هذا اختبار من ربي عز وجلّ ليختبرني وليست مجرد صدفة أبداً ..
فما كان مني إلا أن زدت من ترديد تلك الكلمات المباركة ..

وما كانت النتيجة إلا أن رزقني الله بتوأم بعد وفاة طفلي بسنة ..
فعوضني الله بدلاً من طفل أخذه مني بطفلين ..


فلنعلم أحبتي:
أن جزاء هذه الكلمات الربانية إما:
بالخلف, أو بالشكر الجزيل, أو بهما معاً ..


فلا تنسوها عند المصيبة ..
ولا تقولوها ترديداً بالشفاه دون الإيمان بما تحمله من معانٍ جليلة ..
فما أجملها من كلمات ..
وما أطيب ثمراتها ..


بقلمي ,,
من واقع حياتي ,,






 
 توقيع : عمر آلعمر
إذَآ مَرَرّتُمْ مِنْ هُنَآ ( فَآسْتَغْفِرُوُا
لَعْلّ الله يَغْفِرْ لْيِ ذُنوُبيِ * [ وَذُنوُبَكُمْ ) -


رد مع اقتباس