عرض مشاركة واحدة
قديم 02-04-2013, 05:05 AM   #1
أبو سامي
l~ على كف القدر نمشي ~l


الصورة الرمزية أبو سامي
أبو سامي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1273
 تاريخ التسجيل :  Nov 2011
 أخر زيارة : 04-14-2013 (03:58 PM)
 المشاركات : 3,248 [ + ]
 التقييم :  76
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي (( قصة المليونير العجيبة ))



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هناك سر بسيط عن ذلك المليونير الذي أُودع سجناً ما على جزيرةٍ نائيةٍ تمهيداً لإعدامه وذلك لجريمة قتل قام بها .

حسناً .. لأنه مليونير فقد قرّر رشوة أحد حرّاس السجن ليتم تهريبه من جزيرة السجن بأي طريقةٍ وبأي ثمن

أخبره الحارس بان الحراسة هنا مشدّدة جداً وأنه لا أحد يستطيع مغادرة الجزيرة إلا في حالة واحدة وهي "الموت"

ولكن إغراء الملايين الموعودة جعل الحارس يبتدع طريقة غريبة لكن لا باس بها في سبيل الهرب وأخبر المليونير السجين بها وهي كالتالي :

قال له اسمع يا هذا .. الشيء الوحيد الذي يخرج من جزيرة السجن دون حراسة هي توابيت الموتى .. يضعونها على سفينة وتُنقل مع بعض الحراس إلى اليابسة ليتم دفنها بالمقابر هناك بسرعة وطقوس بسيطة يؤدونها ومن ثم يعودون إلى هنا ليعيدوا التوابيت ..

فالتوابيت عادة ً تُنقل يومياً عند الساعة العاشرة صباحاً في حالة وجود موتى ..

الحل الوحيد ان تُلقي بنفسك في أحد التوابيت مع الميت الذي بالداخل وحين تصل إلى اليابسة ويتم دفن التابوت سآخذ هذا اليوم إجازة اضطرارية وسآتيك بعد ساعةٍ لإخراجك

بعدها تعطيني ما اتفقنا عليه وأرجع أنا لعملي وتختفي انت وسيظل اختفاؤك لغزاً وهذا لن يهم أحدنا ......
ما رأيك ؟؟

بطبيعة الحال ليس للمليونير بداً فإما ان ينفّذ الخطة وإما أن ينتظر نحبه على كرسي الاعدام ( الكهربائي ) !!

وافق هذا المليونير المجرم على الخطة واتفقا على ان يتسلل لدار التوابيت ويرمي بنفسه في أول تابوت من الجهة اليسرى غداً .. هذا إن كان محظوظاً وحدثت حالة وفاة متزامنة مع الخطة

في اليوم التالي ومع فسحة المساجين الاعتيادية توجه هذا المليونير إلى دار التوابيت ولحسن حظه وجد تابوتين مع أنه مصاب بالهلع من فكرة الرقود فوق ميتِ لمدة ساعة تقريباً ولكنها " غريزة البقاء "

لذلك فتح التابوت ورمى بنفسه مغمضاً عينيه حتى لا يصاب بالرعب .. وأغلق التابوت بإحكام وانتظر حتى سمع صوت الحراس يهمّون بنقل التوابيت لسطح السفينة .. شم رائحة البحر وهو في التابوت وأحس بحركة السفينة فوق الماء حتى وصلوا إلى اليابسة ..

ثم شعر بحركة التابوت وهم يحملوه وسمع تعليق أحد الحراس عن ثقل هذا الميت الغريب .. عندها شعر بتوتّر شديد خوفاً من كشف امره وعندما سمع حارساً آخر يطلق السباب ويتحدث عن بعض المساجين ذوي السمنة الزائدة ارتاح قليلاً . وها هو الآن يشعر بنزول التابوت وصوت الرمال تتبعثر على سطح تابوته وثرثرة الحراس بدأت تخفت شيئاً فشيئا .. إذاً فهو الآن مدفون على عمق 3 أمتار مع جثة رجل غريب وظلامٍ حالك والتنفس أصبح صعباً أكثر فاكثر مع كل دقيقة تمر .. !!

لا بأس _ هو لا يثق بذلك الحارس ولكن يثق بحبه للملايين الموعودة وهذا مؤكداً

انتظر وحاول السيطرة على تنفسه حتى لا يستهلك الاوكسجين بسرعة فما زال أمامه نصف ساعة تقريباً قبل أن يأتي الحارس لإخراجه بعد أن تهدأ الأمور ... وبعد 20 دقيقة تقريباً بدأ التنفس يتسارع ويضيق ، الحرارة خانقة ولكن لا باس عشر دقائق وبعدها سيتنفس الحرية وسيرى النور من جديد

بعد لحظاتِ بدأ يسعل ومرّت عشر دقائق أخرى .. الأوكسجين على وشك الانتهاء وذلك الحارس الغبي لم يأتي بعد !!

سمع صوتاً بعيداً جداً فتسارع نبضه لابد أنه الحارس ولكن الصوت تلاشى فأصيب بنوبةٍ من الهيستريا تجتاحه ... ترى هل تحركت الجثة ؟؟ صوّر له خياله أن الميت يبتسم بسخرية

تذكّر أن معه قداحة في جيبه ربما الوقت لم يحن بعد ولكن رعبه هيّأ له أن الوقت مرّ بسرعة

أخرج القداحة ليتأكد من ساعة يده لابد انه لا زال هناك وقت !

اشعل القدّاحة وخرج بعض النور لحسن حظه رغم قلّة الأوكسجين ، فقرّب الشعلة من الساعة ولقد مرّت أكثر من 45 دقيقة ّ !! هو الهلع إذاً

وقبل ان يطفئ القدّاحة خطر له ان يرى وجه الميت فالتفت برعب وقرب القداحة ليرى آخر ما كان يتوقعه في الحياة : وجه الحارس ذاته !! والوحيد الذي يعلم أنه هنا في تابوت تحت ثلاثة امتار ٍ من الأرض


** النهاية **

^_^

مختصرة للكاتب & هتشكوك &


 


رد مع اقتباس