" وإنه لحب الخير لشديد"
الخير أي المال فهو محب للمال حبا شديدا،
وليس المراد به أعمال البر.
" وأما من خفت موازينه، فأمه هاوية"
أي رأسه هاوية بالنار، وقيل أمه هي نفسها الهاوية وهي درك من أدراك النار ،
سميت أمه لأنها تؤويه لا مأوى له غيرها،
نسأل الله العافية منها ،
وليس معنى الأم كما يتبادر.
" إن الله لا يظلم مثقال ذرة"
الذرة هي النملة الصغيرة ،
وقيل ذرة التراب،
وليست هي الذرة كما في التصور الفيزيائي والكيميائي الحديث،
فهذا اصطلاح حادث للذرة لم يكن مقصود القرآن ، وإن صح المعنى.
" فلما رأينه أكبرنه وقطعن أيديهن"
أي جرحن أيديهن بالسكاكين حينما ذهلن بجمال يوسف عليه السلام،
وليس قطعنها أي بترنها وأبنها،
وقال بعض المفسرين بل قطعنها حتى ألقين أيديهن أرضاً،
ولكن رد ذلك ، قال ابن عطية
( فظاهر هذا أنه بانت الأيدي،
وذلك ضعيف من معناه، وذلك أن قطع العظم لا يكون إلا بشدة،
ومحال أن يسهو أحد عنها.
" ومن الليل فتهجد به نافلة لك"
أي زيادة في العلو والرفعة لك ،
وليس المراد أنها نافلة أي مندوبة
وغير واجبة عليه صلى الله عليه وسلم،
إذ أن التهجد واجب على النبي صلى الله عليه وسلم ،
كما قال جمع من العلماء،
وعلى القول بعدم وجوبه عليه صلى الله عليه وسلم
فمعنى الآية أن التهجد زيادة رفعة له ،
إذ لا سيئات عليه،
بخلاف غيره فإن التهجد يكفر به سيئاته..
|