🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱
هل تعرف .. الديَّان..؟
،
*الديَّان*
وهو اسم ثابت لله عز و جل في سنة النبي ﷺ ،
روى الإمام أحمد في (المسند) والبخاري في
(الأدب المفرد )
وابن أبي عاصم في (السنة)
والحاكم في المستدرك
وغيرهم
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال :
( بلغني حديث عن رجل سمعه من رسول الله صل الله عليه
وسلم فاشتريتُ بعيرًا ،
ثم شددت عليه رحلي،
فسرت إليه شهرًا حتى قدمت عليه الشّام،
فإذا عبد الله بن أونيس –رضي الله عنه-
فقال للبواب:قل له :جابر على الباب ،
فقال :ابن عبد الله ؟
قلت :نعم ،فخرج يطأ ثوبه ،فاعتنقني واعتنقته ،
فقلت :حديثا بلغني عنك أنك سمعته من رسول الله صل
الله عليه وسلم في القصاص ،
فخشيتُ أن تموت أو أموت قبل أن أسمعه ،
قال :سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(يُحشر الناس يوم القيامة
-أو قال العباد- عراة غرلا بهما ،
قال :قلنا :وما بهما ؟
قال :
(ليس معهم شيء، ثم يناديهم بصوت يسمعه من بَعُد
كما يسمعه من قرُبَ :أنا الملك أنا الديَّان ،
ولا ينبغي لأحد من أهل النار أن يدخل النار وله عند أحد
من أهل الجنة حق حتى أقِصّه منه ،
ولا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة ولأحد
من أهل النار عنده حق حتى أقصه منه ،حتى اللطمة )
قال :
قلنا :كيف وإنما نأتي الله عز و جل عراة غرلا بهما ؟
قال :
(بالحسنات والسيئات )،
زاد الحاكم :
(وتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ } ).
والديَّان :معناه المجازي المحاسب،
والله جلّ وعلا يجمع الأولين والآخرين يوم القيامة عُراة
ليس عليهم ثياب ،
حفاة بلا نعال ،
غرلًا: أي:غير مختتنين،
بُهْما ليس معهم شيء من متاع الدنيا ،
ثم يجازيهم ويحاسبهم على ما قدّموا في حياتهم الدنيا
من أعمال ،
إن خيرًا فخير ،
وإن شرًا فشر .
وإذا عرف العاقل أن الرب سبحانه ديَّان ،
وأن يوم القيامة يوم جزاء وحساب ،
و أنه سيلقى الله ذلك اليوم لا محالة ،
وأنه في ذلك اليوم سيجد أعماله كلها محضرة
خيرها وشرها ،
حسنها وسيِّئها ،
فإنه سيحسب لذلك اليوم حسابه ويعدُّ له عدَّته .
فالكيِّس من دان نفسه وحاسبها
ما دام في دار المهلة والعمل ،
والعاجز من أهملها سادرة في غيِّها و أتبعها هواها
إلى أن يفجأه الندم .
وفي هذا المعنى يقول الشاعر :
أما والله إن الظُلْمَ لؤمٌ وما زال المُسيءُ هو الظلُومُ
إلى ديّان يومِ الدِّينِ نمْضي وعند الله تجتمعُ الخصومُ
قال الخليفة الراشد عمر بن الخطاب –رضي الله عنه - :
(حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا ،
و زنوا أعمالكم قبل أن تُوزنوا،
فإنه أهون عليكم في الحساب غدًا
أن تحاسبوا أنفسكم اليوم ،
و تزيّنوا للعرض الأكبر،
يومئذ تُعرضون لا تخفى منكم خافية ).
مختصر فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 🍃
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱
|