======== 94 ========
و ها هو ذا القرآن الكريم يكشف للناس عن السنة و يحذرهم الفتنة ..
فتنة الاختبار و الابتلاء بالضراء و السراء ..
و ينبه فيهم دواعي الحرص و اليقظة ، و اتقاء العاقبة التي لا تتخلف ، جزاء وفاقاً على اتجاههم و كسبهم .
فمن لم يتيقظ ، و من لم يتحرج ، و من لم يتق ، فهو الذي يظلم نفسه ، و يعرضها لبأس الله الذي لا يرد .
و لن تظلم نفساً شيئاً .
======== 95 ========
و القرآن الكريم لا يدع مجالاً للشك في أن الناموس الذي يحكم هذا الكون هو ناموس الوحدة ، الذي أنشأته المشيئة الواحدة للخالق الواحد سبحانه .
كما أنه لا يدع مجالاً للشك في عبودية هذا الكون لربه ، و اعترافه بوحدانيته ، و عبادته له بالكيفية التي يعلمها الله و لا نعرف عنها إلا ما يخبرنا به ، و ما نراه من آثارها في انتظامه و دأبه و اطراده .
|