عرض مشاركة واحدة
قديم 04-20-2016, 04:38 PM   #1
عمر آلعمر
آبوذيآب


الصورة الرمزية عمر آلعمر
عمر آلعمر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل :  Apr 2009
 أخر زيارة : يوم أمس (11:36 PM)
 المشاركات : 10,162 [ + ]
 التقييم :  273
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkred
1004 ( إن بيوتنا أحوج للأخلاق منها للأرزاق )



( إن بيوتنا أحوج للأخلاق منها للأرزاق )
بقلم: أمال السائحي

لا يختلف اثنان فيما وصل إليه مجتمعنا من تدني كبير أخلاقياً ..
في بيوتنا وشوارعنا ومؤسساتنا ..
من بذاءة لسان، ومن بذاءة أفكار، ومن بذاءة تعاملات ..
وعلى كل الأصعدة ..
إذ اليوم المواطن لا يصبح أو يمسي إلا على شكل رهيب وغريب من الجرائم التي
لم نكن في الماضي القريب نسمع بها ..
وما كانت بمثل هذا الشيوع والانتشار ..
وقد كانت من الندرة بحيث لم نكن نوليها اهتمامنا مثلما أصبحت عليه اليوم ..
حيث جعلت المجتمع كله يتوخى الحذر والحيطة على نفسه وعلى عائلته وأولاده ..
ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرًا إلا دل أمته عليه ..
ولا علم شرًا إلا حذر أمته منه ..
ومن جملة الشر الذي حذر النبي صلى الله عليه وسلم منه:
"سوء الخلق"
إن ما نعاينه اليوم من سوء الأخلاق سببه أن النفوس أصبحت مريضة, فمرض المجتمع
لمرضها، وأصبح لزاماً على كل هيئة رسمية أن تتصدى لذلك، وتقوم بدورها الأساسي في
المجتمع الذي ينتظر منها الكثير كالمدرسة، وجمعيات عامة، ومساجد، ودور سينما، ومسرح ..
أين دورهم في حماية هذا النشء الصاعد، الذي تربى على أخبث ما في التكنولوجيا الحديثة،
والتي لم يأخذ منها سوى العنف، والكلمات البذيئة، وكل ما هو ذميم من الأخلاق ..
لا بد أن يعي أئمتنا أن الجيل القادم لا يحتاج إلى فقه في الصيام والقيام، أكثر مما يحتاج إليه
من حسن الخلق, وأن يعي القائمين على دور السينما والمسرح والتلفاز "الإعلام المسموع
والمقروء والمرئي ككل" وأن هذا الجيل لا يحتاج أن يروح عن نفسه، بقدر ما هو محتاج إلى
تقويم أخلاقه وتنزيه للسانه ..
وأخيرا لا بد أن تتفطن الأم والأب إلى أن هذا الابن، أو تلك البنت احتياجهم إلى تطهير
اللسان، من تلك الألفاظ النابية، وتقويم الأخلاق ككل من كل مرذول شائن، ليعود عليهم
ذلك وعلى مجتمعهم بما يقيـــهم السيئات، ويرتفع بهم في الأخلاق أعلى الدرجات ..
فنضمن لبيوتنا الاستقرار، وتتطهر شوارعنا من الأوباش والأشرار، ومؤسساتنا من الانحرافات
المقيتة، بذلك نضمن لمجتمعنا الرقي والازدهار، فنحن اليوم نحتاج:
لطيب الأخلاق أكثر من حاجاتنا لفائض الأرزاق ..



 
 توقيع : عمر آلعمر
إذَآ مَرَرّتُمْ مِنْ هُنَآ ( فَآسْتَغْفِرُوُا
لَعْلّ الله يَغْفِرْ لْيِ ذُنوُبيِ * [ وَذُنوُبَكُمْ ) -


رد مع اقتباس