عرض مشاركة واحدة
قديم 06-03-2010, 03:33 AM   #3
زارع الورد


الصورة الرمزية زارع الورد
زارع الورد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 162
 تاريخ التسجيل :  Jun 2009
 أخر زيارة : 02-21-2024 (05:23 AM)
 المشاركات : 3,124 [ + ]
 التقييم :  96
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



(مدارس آيلة للسقوط في أنحاء المملكة .. تفاقم مزري لظاهرة المدرس الخصوصي .. تدهور فلكي في أخلاقيات الطلاب .. مخرجات تعليمية لاتتعلم حب القراءة والبحث ومهارات التحليل العلمي.. ازدياد حالات العدوان على المعلمين .. تنامي حالات الهروب من المدرسة .. وضع صحي بائس لمطاعم المدارس .. نقص فادح في المرافق التربوية كتجهيزات المختبرات والمكتبات والصالات الرياضية التي تجعل المدرسة شعلة من النشاط .. .. )

هذا المقطع هو الوحيد الذي أستطيع أن أوافقه عليه .. لأنه واقعٌ ٌ نعيشه

ونعاني منه .. فهذه نتائج ميدانية حقيقية لا غبار عليها ..

طلاب في المرحلة الثانوية أغلبهم يجدون صعوبة في قراءة الأسئلة ..

فكيف بقراءة القرآن والمقاطع الشعرية والأدبية .. بل أن هناك ما هو

أسوأ من ذلك ..

أخبرني زميلي ..مدرس التربية الإسلامية .. ( مرحلة ثانوية ) ..

أنه اكتشف طالباً لا يحفظ فاتحة الكتاب .. فكيف تجاوز هذا الطالب

الصفوف الدراسية السابقة .. ؟؟ ..وهل كان يحافظ على صلاته ..؟؟

هذه أيسر المهارات التي يجب أن يتقنها الطالب في مرحلة ما قبل

الثانوية .. إلى جانب طبعاً الكتابة الإملائية التي تسير جنباً إلى

جنب مع مهارة القراءة ..فماذا عن باقي المهارات كالتفكير والتحليل

والاستنتاج وغيرها من المهارات العليا ..

وأما العدوانية ضد المعلمين بسبب وبدون سبب .. والهروب من

المدارس .. أو التأخر .. أوسوء التغذية المدرسية.. فحدث ولا حرج ..

.. كنت أتمنى من هذا الكاتب أن يقدم تصوراً جيداً لأسباب هذه

الظاهرة .. ويسهم في إيجاد حلولاً منطقية لها .. يسترشد بها

صاحب القرار في قراراته القادمة بحيث تكون أكثر دقة وإصابة ..

فالمسؤول مهما كان ..... يعد بشراً .. قد يصيب وقد يخطئ ..

لو أنه استعرض تأثير الفضائيات الماجنة التي تستحوذ على

أكثر فترات الليل من عمر التحصيل الدراسي ..والنوم المبكر ..

وما تغرسه من فكر هابط وأخلاقيات منحرفة في عقول وسلوك

شباب الوطن في كل المراحل السنية.. وكذلك انتشار المخدرات ..

وغير ذلك من الظروف الاجتماعية التي تحيط بالبعض .. لو أنه ركز

على كل هذه الجوانب لقطفنا فوائد جمة من هذا المقال ..

ولكنه تجاوز كل ذلك .. وحشر أنفه في هذه القرار الذي قد يعد

تصحيحاً لمسارات خاطئة قد سبقت .. ونظر إليه من زاوية واحدة ..هي

( زاوية السلبيات ) . ولم يكن موضوعياً ..وإلا لوجد شيئاً يذكر من

الإيجابيات .. وإن قلت .. فأي شيء في الوجود له سلبيات وإيجابيات ..

حتى سم الثعابين .........

..ومن الملفت للنظر أن هذا الكاتب قد بنى مقاله على عبارات هشة

من السهولة اختراقها .. منها ::

أولاً/- اسراره على استخدام (بل نريد ثقافة رجولية )

- هل هناك اصلاً ثقافة رجولية ، وثقافة نسائية . في المناهج

الموحدة التي تدرس للبنين . ؟

- أليس المواد الدراسية محددة بأهدافها وطرق تدريسها .. تؤديها

المعلمة ،كم يؤديها المعلم .. أم أن المعلمة ستترك هذا الأمر

وتعلم الطالب طريقة الحمل والرضاعة .. والمكياج .. وما شبه ذلك ..


ثانياً/ قوله:-(وهذا بدهي أصلاً لايحتاج لكبير دراسات، فإن المدرس الذكر يملك خبرات يحتاجها الطالب الذكر لاتملكها المعلمة المرأة .)
- هل سمعتم بمدرس ذكر ومدرس أنثى ..؟؟

- هل سمعتم بطالب ذكر وطالب أنثى ؟؟

- ومعلمة امرأة .. ومعلمة ذكر؟؟

انظروا لهذا التعصب اللفظي ..والعقدة التي تطارده من كل ما هو مؤنث ..أما أنه قد اندمج في ترجمة أقوال اصحاب البحوث في
بريطانيا فاستلذها ..

- هل يريد أن نستعرض التاريخ والسير لنثبت له كم امرأة ربت رجالاً

في علوم الدين ، كانوا الحصن المنيع بعد عون الله في حفظ هذا الدين

العظيم وحمايته ..

وإذا كان الخطر العظيم على الطالب أن ينشأ نشأة غير رجولية في ثلاث

سنوات الأولى .. بحيث يعجز المعلمون الذكور - على حد لفظه - تعديل

تلك الرجولة المستأنثة في ثلاث عشرة سنة الباقية من عمره الدراسي ..

فلماذا لا يشن حرباً على الأم التي أرضعت وربت وغرصت فيه الحنان

قبل ذلك.. ألا يخاف هذا الكاتب الجسور ..أن يتأنث الابن بأمه أو يتأثر

بخواته التي يعيش معهن أضعاف مكوثه في المدرسة .. أم أنه سيقول

أبوه معه في البيت. ومن المعلوم أن الأمهات هن الأقرب لمرحلة الابتدائي

من الأب الذي غالباً إذا كان متابعاً لولده يتولاه من المتوسطة فما فوق ..

لماذا هذه المغالطة.. التنكر لفضل المعلمة هو تنكر أيضاً لدور الأم ..

أم أنها نظرة جاهلية تعود من جديد لتهميش دور المرأة ..

ومن المنطق السليم أن يقال أن المعلمة الفاضلة كالأم الفاضلة دورها

التربوي ينعكس إيجاباً على كلا الجنسين ..تماماً كالمعلم الفاضل

والأب الفاضل .. فكل إناء بما فيه ينضح .. بغض النظر عن الذكورة

والأنوثة .. وفي اعتقادي أن المعلم الذي تظهر عليه بعض المياعة

من لبس وقصات شعر ممكن يتأثر بها الطالب ويقلدها .. أكثر من لو

رأى ذلك الشي في المعلمة .. لأنه يعلم بفطرته أنه ذكر.. وليس أنثى ..

ثالثاً : يحاول أن يصور الاستفادة من تجارب الآخرين في التعليم أمراً

فيه شيء من التودد والتذلل لهم .. مع أن الحكمة هي ضالة المؤمن ..

خاصة أن تلك الشعوب قد فرضت سيطرتها التكلنوجية والسياسية

والعسكرية على العالم من سنين طويلة وما زلت .. وهذا يعني أنها

لا تعاني من استنواق الجمل مع أن تعليم الذكور يتولاه معلمات ..

فما المانع أن نطبق ما نأنس فيه تغييراً إلى الأفضل ولو تحت التجربة

دون أن نتجاوز حدود شريعتنا السمحة .. التي هي بريئة من الغلو

والإفراط والمبالغة ولوي أعناق العبارات المتشنجة التي سأمنا منها ..

وكل ذلك بدعوى الغيرة على الدين .. والدين بريئ من هذه النوعية ..

والغريب أنه يتهم هذا القرار بالتبعية ..مع أنه أيضاً تابعاً في رأيه لبعض

الباحثين في بريطانيا الذين قدموا دراسات حول تأثر غياب المعلم

على شخصية الطالب .. مع أن هناك من وقف ضد صحة هذه الدراسات

ووقف ضدها ..

رابعاَ /- يأتي بآيات حتى يوهم الآخرين بأنه على حق ..مع أن هذه

الآيات لا تتناول مضمون هذا القرار من قريب ولابعيد ..كاستشهاده

بقوله تعالى :" (وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ).. وكأني به قد حكم وأفتى

وأخرج رأيه الخاص مخرج الحجة والدليل الذي لا يرد .. حيث اعتبر

هذا القرار خطوة شيطانية جملة وتفصيلاً .. وهو بذلك يفعل كما يفعل

الساحر ليخدع ضحاياه .. عندما يأتي ببعض الألفاظ القرآنية ثم يتبعها

بتمائم سحرية ..يكون فيها السم الزعاف ..

خامساً :/- إيراده لما اعتبره رسالة تربوية عن ( سحنون ) ؟؟؟؟؟؟؟

(فهذا الإمام المشهور سحنون (ت256هـ) كتب رسالة تربوية عن أحكام التعليم وقال فيها (وأكره للمعلم أن يعلم الجواري ويخلطهن مع الغلمان، لأن ذلك فساد لهم) [آداب المعلمين، الإمام سحنون، ت.أحمد الأهواني، دار المعارف، ص263]

- لو افترضنا بحجة أن هذا إمام مشهور واسمه (سحنون) .. ركزوا في

العبارة باللون الأحمر .. هل القرار الصادر يقضي بتدريس المعلم

للبنات ويخلطهن مع الغلمان .. وإلا يقضي بتدريس المعلمة للبنين

في السنوات الثلاث الأولى .. فقط دون اختلاط بالبنات في الحجرة

الدراسية .. لاحظوا هذا الخلط والدلاخة .. (((آآآل سحنون ))) ههههههه

وحتى ما أورده هنا(وهذا العلامة القابسي(ت403هـ) فقيه القيروان كتب رسالة تربوية –أيضاً- حول التعليم ونبّه على هذه القضية فقال في طريقة تعليم الصبيان: (ومن صلاحهم، ومن حسن النظر لهم؛ أن لايخلط بين الذكران ولإناث) تتحدث عن عدم صلاحية اختلاط الذكران والإناث

وهذا طبعاً ما في أحد يحلل ذلك او يدعوا لذلك في مجتمعنا خاصة أن

هذه المقولة تشمل كل الأعمار ..

- وأما كلامة عن البطالة .. فهذه مشكلة .. موجودة ..ليس حلها في

إلغاء هذا القرار .. لأن ليس كل خريج جامعة يصلح للتدريس .. وليس

كلهم يرغبون بذلك .. كان عليه أن ينتقد ويناقش ذلك مع وزير العمل ..

ويقترح حلولا ً لها . .. إذا كان حلال المشاكل ..


ومع كل هذا الخلط والطبل والزمر .. لا يخلو كلامه من نقاط جيدة ..

عندما أبدى ملاحظة جدية فيما لو رسب طالب في بعض هذه

السنوات الثلاث وصار كبيراً على هذه المرحلة .. حينها نقول لكل

حادث حديث .. قد يفتح فصل في مدارس الأولاد لمتابعتهم من قبل

معلمين ذكوووووووووووووووووور... هههههههههههههههههههههه


تسلم أخوي ( أبو يزيد )
























 


رد مع اقتباس