عرض مشاركة واحدة
قديم 06-06-2010, 10:47 PM   #6
زارع الورد


الصورة الرمزية زارع الورد
زارع الورد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 162
 تاريخ التسجيل :  Jun 2009
 أخر زيارة : 02-21-2024 (05:23 AM)
 المشاركات : 3,124 [ + ]
 التقييم :  96
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



فيما يبدو أن القرار بالفعل ارتجالي وليس قائماً على دراسة

واضحة تعطي مؤشرات مطمئنة لنجاحه.. وفي تصوري أن

ردود الفعل تجاه هذا القرار كلها قائمة على الارتجال سواء

المعارض أو المؤيد .. وليس غريباً على الوزارة ارتجال

القرارات .. فقد دأبت على هذا النهج من سنوات كثيرة ..

وهذا يدل على التخبط العشوائي وضعف النظرة الواقعية

والمستقبلية .. لذلك أغلب القرارات التي يتم تنفيذها في

الميدان يغلب عليها الفشل .. مع أنها قد تكون قائمة على

أفكار جيدة .. من ذلك : التقويم المستمر .. ربما لو أمكن

تنفيذه بالطريقة المثلى لكان له نتائج حسنة .. لكن العوائق

والظروف تمنع ذلك .. مثل كثرة الطلاب في القاعة الواحدة ..

ضيق الوقت .. اسناده إلى معلمين كسالى أوغير مؤهلين ..

بل وأسوأ من ذلك عندما يسند إلى معلمين لا أمـــــــانة لهم

ولا ضمير .. فهولاء نجاحهم حبر على ورق .. طـــلاب في

المرحلة الإبتدائية ينتقلون من سنة إلى أخرى دون أن يتقنـوا

أدنى المهارات المطلوبة ..وبمجرد وصولهم إلى مرحلـــــــة

المتوسطة ثم الثانوية يكون قد اتســع الخرق على الــراقــــع.....

فإي معلم مخلص يجد نفسه يسبح ضد التيار فكل مَـنْ حولــه

يمشي السير .. ويبقى هو بنتائجه الصحيحة الصـادقـــة دليل

إدانته أمام عشاق النجاح المزيف .. وإذا أراد أن يدافـــــع عن

مصداقية عمله صُمت الأذان من حوله .. فلا يجد إلا نصيحـــــة

مشفق يهمس في أذنيه :( الوزارة تريد كذا .. مشي حالك )...

وقد يجد المتاعب والمضايقات فيطر للتنازل عن مبادئه..في النهاية .

هكذا تصبح نتائج القرارات الارتجالية ..( كمُ ٌ بلى كيف ..).

ولذلك لا تعجب أن تجد نسبة سبعين في المئة من طلاب خريجي

الثانوية غثاء كغثاء السيل .. بينما الجيدين نسبة ضئيلة ممن لقي

متابعة وجهداً من أبويه في كل مراحل دراسته ..

وإذا استثنينا بعض المعلمين القلائل في المرحلة الابتدائة حاولوا

التغلب على بعض المعوقات والظروف بشي من العبقرية ومساندة

أولياء الأمور الواعين ..فثق تماماًأن ذلك في نطاق ضيق جداً ونادر

الحصول ..

قد تعجب إذا قلت لك أن معلماً في الإبتدائي يدخل الفصل

بدخانته في فمهه .. وثانياً يطلب من الطلاب الوسيمين

صوراً لهم يحتفظ بها لنفسه ..وثالثاً يدخل ليضع رأسه

على سطح طاولته لينام حتى نهاية الحصة .. ورابعاً يغيب

أغلب أيام العمل .. ولا يتم معاقبة مثل هؤلاء إلا بعد مضي

سنوات .. و يُعاقب بالنقل التأديبي إلى قرب منزله أحياناً ..

هذه النوعية من المعلمين بلغني عنهم ذلك من خلال طلاب من

أقاربي درسوا على أيديهم .. وليس من وحي الخيال ..أتمنى

أن يكنوا قلائل كما يأمل البعض ..

وهذا القرار مثله مثل غيره .. قد يجد معوقات وظروف تحول

إيجابياته سلبيات قاتلة .. خاصة في ضل ضعف الكوادر التعليمية ..


شاهدتُ بلوتوث لمعلمات يرقصن خليجي في غرفة المعلمات ..

فقلت في نفسي: لو اسند تعليم البنين والبنات في المدرسة

الواحدة لمثل هذه النوعية من المعلمات ويش حيصير ..

عز الله حيكون في لعب (غميضة.. أو استغمايه .. وغيرها )

خاصة طلاب الثاني والثالث ..


مشكلتنا الكبرى هي عدم اتخاذ قرار مناسب وفق الأمكانيات ..

أو الرقي بالبيئة الدراسية لتتناسب مع حجم الأفكار والطموحات ..

إذا لم يسند تعليم المرحلة الإبتدائية إلى كفاءات خاصة موثوق

بها وفق برامج ومناهج عالية الجودة من قبس قيمنا الروحية

والإنسانية ..فلن نتقدم أكثر مما تقدمناه .. وسنبقى كجمل المعصرة

الذي يلف حول نفسه مغمض العينين ويضن أنه قطع مسافات طويلة.

لأن هذه المرحلة هي المرحلة التي يمكن أن نكتشف فيها السلوك

العفوي الخاطئ ونعالجه .. وهي المرحلة التي نستطيع أن نغرس

في ذاكرتها الفكر السليم والفن والابداع كأساس سليم وقوي ..


نـــــــهــــــــــــــــــــــــــــــــــايـــــ ـة الـــــــــقـــــــــــــــول ::::



ساطفئ جذوة حماسي لهذا القرار .. وأعلن تراجعي عما قلت ..

فلا يعلم الخفايا إلا رب العباد ..


ولك مني أخي الغالي ( أبو يزيد ) كل الحب والتقدير..


 


رد مع اقتباس