عرض مشاركة واحدة
قديم 08-28-2018, 10:43 AM   #2
فضيلة
.


الصورة الرمزية فضيلة
فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3397
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 أخر زيارة : 08-01-2022 (07:33 PM)
 المشاركات : 1,434 [ + ]
 التقييم :  80
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي









حياك الله اخي الفاضل ناصح أمين

إن المتأمل في واقع الأمة الإسلامية اليوم، يلاحظ كيف أنها وصلت إلى


حالة سيئة، من ضعف ووهن وشتات واختلاف، ضعف في عقيدتها،

وضعف في قوتها، وضعف في اقتصادها وضعف في قراراتها، وضعف

في تسيير شئون نفسها، ثم ضعف لقد كثرت الشبهات، وأطلت البدع

برأسها، وتغير الحال وتبدل، وتمكن الكفار من ركاب المسلمين في كل

مكان، وأصاب المسلمين ضعفٌ وتفرقة، وعاد الأمر غريبًا كما بدأ

غريبًا، فكانت الحيرة وكانت التساؤلات، ولا يشك أحد من الناس من تباعد

الدنيا بصفة عامة والمسلمون بصفة خاصة عن دين الله، والبون شاسع

والفارق كبير بين ما كان عليه سلفنا الصالح من عز ونصر وتمكين، وما

عليه المسلمون اليوم من ذل ومهانة وفشل وضياع.وقد كتب عمر رضي

الله عنه لأبي عبيدة رضي الله عنه يومًا يقول له: "إنا كنا أذل قوم فأعزنا

الله بهذا الدين، فمهما نطلب العز في غيره أذلنا الله"، وقد استمرت هذه

العزة الإيجابية في هذه الأمة جيلاً بعد جيل عندما استقامت على أمر

ربها، حتى بعث هارون الرشيد إلى نقفور كلب الروم، فإن الأمر ما ترى

لا ما تسمع، وكان يحج عامًا ويغزو عامًا وينظر إلى السحابة وكأنه

يخاطبها يقول: "سيري أينما شئت أن تسيري سيأتيني خراجك".


لقد تبدل الحال وتغير وما ربك بظلام للعبيد، و(إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ

حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) [الرعد: 11]، بدأت ومع الأسى تيارات غريبة

في الأمة، فكيف لا يصيبها الضعف والتفرق، بدأت فئام من الأمة تعتقد

بأن اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم رجعية، والعمل بسنته تزمت،

وبدأت أصوات تخرج في كل مكان، تسمى المتمسك بدينه أصولية،

فكيف يرجى حسن العاقبة في الآخرة، ومصيرنا في الدنيا ظاهر معلوم،

بل أصبحنا نعتز بكل معصية، ونشق الطريق لكل منكر. ونرى من يدعو

إلى الكفر بعين ملؤها غبطة والمعترض على تحركات الكفر في ديار

المسلمين، والمعترض على تغلغل النصارى في كل شيء، رجعيًّا

أصوليًّا، يستحق الطرد أو الحبس؛ لأنه يعوق المجتمع عن التقدم ويحول

دون طريقة إلى النهضة والمدنية. نسال الله تعالى ان يردنا اليه ردا جميلا

جزاك الله خيرا على الطرح القيم المضمون



أسأل الله لكم راحة تملأ أنفسكم ورضى يغمر قلوبكم


وعملاً يرضي ربكم وسعادة تعلوا وجوهكم


ونصراً يقهر عدوكم وذكراً يشغل وقتكم


وعفواً يغسل ذنوبكم و فرجاً يمحوا همومكم


اللهم اجعلنا من ورثة جنتك وأهلا لنعمتك وأسكنا


قصورها برحمتك وارزقنا فردوسك الأعلى


حنانا منك ومنا و إن لم نكن لها أهلا فليس لنا من العمل ما يبلغنا




هذا الأمل إلا حبك وحب رسولك صلى الله عليه وسلم والحمد لله رب العالمين


ودمتم على طاعة الرحمن


وعلى طريق الخير نلتقي دوما





 
 توقيع : فضيلة


رد مع اقتباس