قبل أن أبدأ في التعليق على الموضوع
يجب أن يتفهم الرجل طبيعة المراءه هذا المخلوق الحساس جدا ..
قد تكون الدموع تعبيرا عن حبها للرجل و بحثها عن الأمان في أحضانهـ ..
فالرجل يجب أن يتحلى بالصبر و الشجاعهـ و السيطرة على الموقف قبل البدأ بتوجيه اللوم لدموع المراءهـ ..
أذكر بأن أحد أصدقائي تزوج و ذهب إلى مكه لاداء العمرة .. يقول صديقي : عندما دخلنا المسجد الحرام و وصلت أنا و زوجتي للكعبة بدأت زوجتي بالبكاء .. يقول أنتظرت قليلا و بدأت بتهدئتها و محاولة معرفة سبب بكائها .. وبعد محاولات إتسمت بالحب و الحنان .. أحست زوجتي بالأمان و تكلمت .. تقول الزوجة : لقد حققت رغبتي بمشاهدت الكعبة المشرفهـ فأنا لم أرها إلآ بالتلفزيون .. ولم أتمالك نفسي عندما وقفت أمام الكعبة .. بكيت مرتين .. بكيت في المرهـ الأولى لأني أحسست برهبة و خوف من الله .. إجتاحني خشوع أمام الكعبة .. و بكيت لأنك يا زوجي من حقق رغبتي في زيارة الكعبة المشرفهـ .. فلقد عقدت الفرحة لساني و لم أستطع الكلام .. فعبرت لك عن شكري بالدموع ..
من يذهب إلى تدمير تلك العلاقة الإنسانية الجميلهـ بين الزوجين سأصفه بالإنسان المعاق فكريا .. فتجدهـ إذا كان رجلا يتذمر من المراءهـ و من تصرفاتها .. و إن كانت إمراءه تجدها تكيل الإتهامات و الصفات السيئه للرجال ..
دعونا نجلس و نفكر بهدوء قليلا ...
قال تعالى (وجعل بينكم مودة ورحمة)
وتأمل الكلمة الربانية الدقيقة (بينكم)
لم يقل عزوجل: (جعل لكم وإنما بينكم. وهي تعني أنها مسألة تبادلية، أي يتبادلها الزوج والزوجة أي أن المودة والرحمة لا تتحققان إلا من الطرفين. أي لا يمكن أن تكون من طرف واحد. لم يجعل الله الرجل وداداً رحيماً وحده، ولم يجعل المرأة ودادة رحيمة وحدها. هذا لا يكفي، إنما لابد من الإثنين معاً. ويتجه الرجل نحو المرأة طمعاً في السكن. ومَن الذي يسكن؟ ليس الجسد، وإنما الروح، فروح الرجل تسكن إلى روح المرأة، ثم يطمع في المودة والرحمة، مودة المرأة ورحمتها، فتهبها له.
هناك من الرجال أو النساء من مر بتجربهـ مريرهـ فقام بتعميمها على الجميع ..
فنجد من حرم متعة الحياهـ مع شريك أو شريكهـ تتفهمه و تسعده أو يسعدها .. فنجدهـ يحاول تشويهـ هذه المودة و الرحمه و يهاجم كل زوجين سعيدين في هذهـ الحياهـ !!!
ويصف سعادتهم بأنها وهم !!
ونجدهـ يحاول جاهدا أو تحاول جاهدهـ بأن تقنع من حولها بأن الرجل سوف يتغير .. و نجد الرجل كذلك يحاول أن يختلق الأسباب لطيبة المراءه .. فيقول عندما ترفض لها طلبا سوف تكشر لك عن أنيابها و يبدأ بمدح أيام العزوبية !!
ويتمنى لو أنه لم يتزوج .. وكذلك المراءه تتمنى لو انها لم تتزوج !!
فهولاء محرومون من فهم الحياهـ الزوجيهـ ..
كل الشكر لك أخوي أبو يزيد على الموضوع .. وآسف للإطالهـ
دمت متميزا ..
|