الموضوع: هذا هو الزاد ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-18-2019, 09:44 AM   #1
ناصح أمين
| عضو متألق |


الصورة الرمزية ناصح أمين
ناصح أمين غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3401
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 أخر زيارة : 10-02-2022 (09:32 AM)
 المشاركات : 1,390 [ + ]
 التقييم :  27
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي هذا هو الزاد ...



بسم الله الرحمن الرحيم

و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم

المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين


=========================================== { يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا و يكفر عنكم سيئاتكم و يغفر لكم و الله ذو الفضل العظيم } الأنفال .

هذا هو الزاد ، و هذه هي عدة الطريق ..

زاد التقوى التي تحيي القلوب و توقظها و تستجيش فيها أجهزة الحذر و الحيطة و التوقي .

و عدة النور الهادي الذي يكشف منحنيات الطريق و دروبه على مد البصر ، فلا تغبشه الشبهات التي تحجب الرؤية الكاملة الصحيحة ..

ثم هو زاد المغفرة للخطايا . الزاد المطمئن الذي يسكب الهدوء و القرار ..

و زاد الأمل في فضل الله العظيم يوم تنفد الأزواد و تقصر الأعمال .



======== إنها حقيقة .

أن تقوى الله تجعل في القلب فرقانا يكشف له منعرجات الطريق . و لكن هذه الحقيقة – ككل حقائق العقيدة – لا يعرفها إلا من ذاقها فعلاً .

إن الوصف لا ينقل مذاق هذه الحقيقة لمن لم يذوقوها .

إن الأمور تظل متشابكة في الحس و العقل ، و الطرق تظل متشابكة في النظر و الفكر ، و الباطل يظل متلبسا بالحق عند مفارق الطريق ..

و تظل الحجة تفحم و لا تقنع ، و يظل الجدل عبثا و المناقشة جهدا ضائعا ..

ذلك ما لم تكن هي التقوى ..

فإذا كانت استنار العقل و وضح الحق و تكشف الطريق و اطمأن القلب و استراح الضمير و استقرت القدم و ثبتت على الطريق .



======== إن الحق في ذاته لا يخفى على الفطرة ..

إن هناك اصطلاحا من الفطرة على الحق الذي فطرت عليه ، و الذي خلقت به السماوات و الأرض ..

و لكنه الهوى هو الذي يحول بين الحق و الفطرة ..

الهوى هو الذي ينشر الغبش و يحجب الرؤية و يخفي الدروب

و الهوى لا ندفعه الحجة إنما تدفعه التقوى .. تدفعه مخافة الله ، و مراقبته في السر و العلن ..

و من ثم هذا الفرقان الذي ينير البصيرة و يرفع اللبس و يكشف الطريق .



======== و هو أمر لا يقدر بثمن ..

و لكن فضل الله العظيم يضيف إليه تكفير الخطايا و مغفرة الذنوب ثم يضيف إليهما الفضل العظيم .

ألا إنه العطاء العميم الذي لا يعطيه إلا الرب الكريم ذو الفضل العظيم .


 


رد مع اقتباس