" ومزقناهم كل ممزق"
أي فرقناهم في البلاد بعد أن كانت بلادهم متقاربة،
فتفرقوا بعد أن أغرق الله بلادهم ،
وليس المراد أنه أهلكهم وقطع أجسادهم.
" وأنى لهم التناوش من مكان بعيد "
أي التناول ،
والمعنى : كيف لهم تناول الإيمان وهم في الآخرة ،
وليس التناوش
من المناوشة أي التشابك والاقتتال.
" ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها"
جدد : أي طرق تكون في الجبل ،
جمع جادة وجدة ،
وليس جدد جمع جديدة أي حديثة.
" فأقبلوا إليه يزفون "
يزفون من الزف وهو الإسراع في المشي ،
أي أسرعوا حينما علموا بما صنع إبراهيم عليه السلام بأصنامهم ،
وليس يزفون أي يمشون بتمهل كزفاف العروس على الصحيح ،
ذكر ذلك ابن عطية ثم قال:
( و زف بمعنى أسرع هو المعروف).
"فلما أسلما وتله للجبين"
أسلما أي استسلما وخضعا لأمر الله بذبح اسماعيل عليه السلام.
وتله : أي طرحه وصرعه أرضاً على جنبه
تهيئة للذبح .
وليس تله أي جذبه مع أثوابه كما هو شائع.
|