عرض مشاركة واحدة
قديم 02-01-2012, 07:22 AM   #1
الجوهره
| كبار الشخصيات |


الصورة الرمزية الجوهره
الجوهره غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1411
 تاريخ التسجيل :  Jan 2012
 أخر زيارة : 05-01-2013 (07:08 AM)
 المشاركات : 46 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Darkslateblue
Q49 الأبناء زينة الحياة الدنيا



w1

w1

w1


الأبناء زينة الحياة الدنيا بل هم أحلى متع الحياة وأنضرها , فهم فلذات أكبادنا ، وقرة أعيننا ,
قال تعالى : ( المال والبنون زينة الحياة الدنيا )
هم نعمة وما أعظمها نعمة من أجلهم نكد ونعمل ، وفي سبيل راحتهم نشقى ونتعب ،
رحمة أودعها الله في قلوب عباده ليغدقوها على أبنائهم ...
ولكن هذه النعمة أمانة وضعها الله في أيدي الوالدين ،
فهما مسئولان عنها حفظاها أم ضيعاها ؟
فالأسرة مسئولة عن العناية بهم ، وحسن تربيتهم وتأديبهم ،
قال : صلى الله عليه وسلم ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته )


وقد خص الوالدين بالمسئولية لما لهما من أثر بالغ على أبنائهما
قال : صلى الله عليه وسلم ( ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ) .
لذا حثت الشريعة الغراء الآباء على تربية أبنائهم ،
وكان من حق الأبناء على أهليهم أن يكونوا أمناء على ما استودعهم الله لديهم
حريصين على أن يغرسوا فيها كل فضيلة وينموا فيها كل صالح ،
ويبعدوهم عن مواطن الرذيلة والفساد .


وإن من أفضل ما يستعين به الآباء في تربية أبنائهم ذلك الشعور الغريزي
الذي أودعه الله في قلب كل أب وأم ،
وهو شعور الرحمة بالأولاد والرأفة بهم ، والعطف عليهم ،
فهو شعور عظيم له في تربية الأبناء ، وإعدادهم ، أفضل النتائج ، وأعظم الآثار .
فما أحوج أبنائنا اليوم إلى هذه الرحمة وما أجدرنا أن نعاملهم بها .



أشكال الرحمة


1 ـ الرحمة بالأبناء بملاعبتهم وإظهار الحب لهم
إن إشعار الأبناء بمحبة والديهم لهم من أهم عوامل استقرارهم النفسي ،
ويكون ذلك بصور شتى منها الملاعبة ،والتقبيل , ومسح الرأس , وتقديم الهدية ،
والبشاشة في وجوههم عند الاستقبال والوداع ،
والتلطف بهم ومواساتهم في حال الحزن .
ورسولنا الكريم مع مسؤولياته الجسام لم ينس الأطفال
بل اتسع وقته لحملهم ومداعبتهم وملاطفتهم واحتضانهم وتقبيلهم
بحنان بالغ وحب صادق في أسمى معانية .
وقد عد النبي الكريم عدم تقبيل الأبناء غلظة وجفاء وعنفاً
وهدد المتصف بها بأنه عرضه لعدم حصوله على رحمة الله تعالى .

2 ـ الرحمة بالأبناء والمساواة والعدل بينهم
لقد وجبت الشريعة الغراء العدل في معاملة الأبناء في الأمور المادية والمعنوية
فلا بد من العدل في الهدايا والهبات والمزاح والملاطفة والتقبيل
وحتى في النظرات فلا يحل للوالدين أو أحدهما أن يفضلا بعضهم على بعض .

3 ـ الرحمة بالأبناء بالتسمية والمناداة بأحسن الأسماء
عنيت الشريعة الإسلامية بتسمية الطفل فحثت الآباء على حسن انتقاء الأسماء لأبنائهم
لأن الاسم يظل لصيقاً بصاحبه طوال عمرة .
لذا وجب أن يكون الاسم ذا معنى محمود أو صفه طيبة يرتاح لها القلب ،
وتطمئن لها النفس .


4 ـ الرحمة بالأبناء بالدعاء لهم
الدعاء سلاح المؤمن وحصنه المنيع الذي يلتجئ به إلى الله تعالى في الرخاء والشدة
فلا بد أن يحرص الوالدين على الدعاء لأبنائهم .
قال تعالى : ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أٌجيب دعوة الداع إذا دعان ) .

5 ـ الرحمة بالأبناء بعدم القسوة عليهم
إن العنف والقسوة في التعامل مع الأبناء لها تأثيرها الضار عليهم من الناحية التربوية
فهي تؤثر فيهم نفسياً وجسمياً وخلقياً .

6 ـ الرحمة بالأبناء بتعليمهم وحسن تأديبهم .
إن الإسلام دين الرحمة العامة الحكيمة العاقلة التي تضع الأشياء في مواضعها
ونحن حين ندعو إلى الرحمة بالأبناء لايعني ذلك إطلاقاً تلبية جميع مطالبهم
بل يجب أن تكون رحمة متوازنة معتدلة ، لا إفراط فيه ولا تفريط ،
فينبغي الاعتدال في المعاملة والحرص على تربيتهم التربية الإسلامية الصحيحة .
قال أب القيم رحمة الله : ( وكم ممن أشقى ولده وفلذة كبده في الدنيا والآخرة بإهماله وترك تأديبه ويزعم أنه يكرمه وقد أهانه وأنه يرحمه وقد ظلمه ) .
وقد قال السلف : ( من أدب ولده صغيراً سر به كبيراً )




وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

إعداد أختكم/ الجوهرة




w1

w1


 


رد مع اقتباس