من السهل أن نرفض الفكرة
ولا نقبل لها نقاش .. لكـــن
من الصعب أن نجزم بصواب
الرفض أو حتى القبول .....
فالإسلام يحرم الخلوة بالمرأة..
وقاعة الدراسة لا ينطبق عليها
ذلك .. والاختلاط وسيلة للفتن
هذا في الأصل .. لكن هل حققنا
بالفصل بين الجنسين في التعليم
ومنع قيادة المرأة للسيارة الأهداف
التي نريد من ذلك .. أم أننا أثرنا
حفيظة الشباب بجنسيه وأغرينهم
بالممنوع بطريق غير مباشر .....
هل من الممكن أن يحقق الاختلاط
التوازن الانفعالي والعاطفي لدى
الجنسين أفضل من سياسة الفصل
والقمع والمنع ..بحيث يسيران في
خطين متوازيين وبتنافس وحماس
لتحقيق الذات وخدمة الوطن بشكل
أفضل مع نمو ســـليم للعــــــواطف
الفطرية بينهما يحقق نجاح أفضل
للأسرة مستقبلاً ؟؟ هذه أسئلـــــــة
يجب أن نفكــر فيهــا جيداً قبل أن
نصدر قراراتنا ..
والاختلاط المقصود هو أن تقــسم القاعة
نصفين كما هو حاصــــل في بعض
جامعات الخليج ..وغالباً الطالبات
لهن خصوصية في التجمعات خارج
قاعات الدراســـــة ..والشباب كذلك
والكل عارف حدود اللياقة جيـــــداً
بحكم العادات التي نشعــــر بها في
أعماقنا ..
من الأهمية بمكان أن نخوض المغامرة
ولو بشيء من التحفظ المناسب قياساً
للنبض .. وخاصة ً أننا في زمن بدأ يصوغ
نفسه صياغة جديدة انفتاحية مطلقة .....
ربما لو أعطينا لأنفسنا حرية نصالح فيها
أنفسنا من خلال قيمنا الإسلامية وعاداتنا
الأصيلة ربما حققنا جوهرنا بما يتناسب
مع ظروف العصر ومعطياته الجديدة
وبأقل التكاليف وأيسر جهد ..
أختي الكريمة ( أم سامح ) الموضوع
ذو شجون وما بين الشد والإرخاء
تكمن المشكلة ..
مع أزكى التحايا
|