لا .. تتبعوا خطوات الشيطان ...
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم
المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين
=========================================== { يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة و لا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين } البقرة .
و لما دعا الله الذين آمنوا أن يدخلوا في السلم كافة حذرهم أن يتبعوا خطوات الشيطان .
فإنه ليس هناك ألا اتجاهان اثنان :
إما الدخول في السلم كافة .
و إما اتباع خطوات الشيطان .
إما هدى و إما ضلال .. إما إسلام و إما جاهلية .. إما طريق الله و إما طريق الشيطان ..
و بمثل هذا الحسم ينبغي أن يدرك المسلم موقفه فلا يتلجلج و لا يتردد و لا يتحير بين شتى السبل و شتى الاتجاهات .
======== إنه ليست هنالك مناهج متعددة للمؤمن أن يختار واحدا منهم أو يخلط واحدا منها بواحد ..
كلا إنه من لا يدخل في السلم بكليته ، ومن لا يسلم نفسه خالصة لقيادة الله و شريعته ، و من لا يتجرد من كل تصور آخر و من كل منهج آخر ومن كل شرع آخر .. إن هذا في سبيل الشيطان سائر على خطوات الشيطان .
======== ليس هنالك حل وسط ، ولا منهج بين بين ، و لا خطة نصفها من هنا و نصفها من هناك .
إنما هناك حق و باطل . هدى و ضلال . إسلام و جاهلية . منهج الله أو غواية الشيطان .
و الله يدعو المؤمنين في الأولى إلى الدخول في السلم كافة ، و يحذرهم في الثانية من اتباع خطوات الشيطان .
و يستجيش ضمائرهم و مشاعرهم و يستثير مخاوفهم بتذكيرهم بعداوة الشيطان لهم ، تلك العداوة الواضحة البينة التي لا ينساها إلا غافل و الغفلة لا تكون مع الإيمان .
إنها الشقوة النكدة المكتوبة على كل قلب يخلو من بشاشة الإيمان و طمأنينة العقيدة .
|