أختي الغالية.. أسيرة الخيال
نعتذر لاستبدال النص وذلك لما فيه من التألي على الله ..
وذلك لما بيّنه فضيلة الشيخ / عبدالعزيز آل الشيخ
في خطبته حيث قال :
أخي المسلم، ومع عِلمِك بهذا فأنتَ في هذه الدنيا لا يصحُّ لك
أن تحكمَ على أيِّ إنسانٍ بأنّه في النار، أو بأنه الله لا يغفِر له،
أو بأنّه من المخلَّدين في النار، أو تحكم لشخصٍ أنه من أهل
الجنة وأنّه من المغفورِ لهم. هذا الحكمُ منك في الدّنيا لا يصحّ؛
لأنّ هذا أمرٌ غيبيّ والله المطلِّع على العباد ومآلِ أمورهم،
وله الحِكمة في ذلك ..
وقال فيها أيضاً :
أمّا الحكم على المعيَّن بأنّ هذا في الجنّة أو أنّ هذا في النار
أو أنّ هذا مغفور له ولا يعاقَب فذاك حكمٌ على أمرٍ أنت غيرُ
مطِّلعٍ عليه، حكمه عند ربِّ العالمين أعدَل العادِلين وأكرم
الأكرمين ..
وذكر الحديث في خطبته :
في صحيح مسلم عن جندُب بن عبد الله أنَّ النبيَّ قال:
( قال رجل: والله لا يغفِر الله لفلان ..
فقال الله جلّ وعلا:
من ذا الذي يتألَّى عليَّ أن لا أغفرَ لفلان ..؟!
قد غفرتُ له وأحبطتُ عملَك )
وفي بعض الألفاظ: ( كان يأمره بالمعروف وينهاه عن المنكر
فلم يستجب له، فقال: والله لا يغفر الله لك، قال الله :
من ذا الذي يتألّى عليَّ أن لا أغفِرَ له ..؟!
قد غفرُ له وأحبطتُ عملك )
هكذا يكون المسلِم؛ مُرغِّبًا للناس في الخيرِ، محبِّبًا لهم طُرقَ
الخير، حاثًّا لهم على سلوك الطريقِ المستقيم، لا يقنطِهم من
رحمة الله، لا ييئِسهم من فضل الله، لا يغلِّب جانب الشقاء
عليهم فيهربوا من الحقّ ويبتعدوا عنه ..
كما نسأل الله أن يجزيكـِ خير الجزاء على هذا الطرح النافع ..
وأن يجعلنا جميعاً ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ..
باركـ الله فيكـِ وفقكـِ إلى ما يحب ويرضى ..