المحاضرة الثالثة:
اختصمت أعضاء الجسم حول من يكون مديراً عليها.
قال المخ: أنا الذي ينظم عمليات الجسم ، ولذا فأنا المدير.
قالت الأرجل: ولكن نحن نحمل الجسم بما في ذلك المخ , ولذا فالإدارة يجب أن تكون من حقنا.
قالت الأيدي:نحن نعمل كل عمل خارجي ، و نكسبالمال المهم للجسم ، فالإدارة من حقنا.
قال القلب:ولكني أضخ الدم إلي كل أنحاء الجسمبما في ذلك المخ ، فأنا المدير إذاً.
فقالت الرئتان:ولكن لولا الهواء النقي لما كان الدممفيداً ، فالإدارة عندنا.
فقالت العينان:لولانا لما عرف صاحب الجسم إلي أين يتجه ، فالإدارة عندنا.
و هكذا أستمر الأمر وعرضت كل الأعضاء حججها.
ولكن سخر الجميع عندما قالت الأمعاء الغليظة بأنها أولي بالإدارة ، دون أن تعطي أي حجة مقنعة.
فما كان منها إلا أن توقفت عن العمل ، و سببت الإمساك.
و بعد فترة من الزمن بدأت العينان تجحظان ، و القلب و الرئتان تسارعت ، و المخ أصابه الحمى.
وعادت المباحثات و المشاورات و اضطر الجميع للموافقة على أن تكون الأمعاء الغليظة صاحبة الحق في الإدارة ، فرجعت إلي عملها ، و عاد كل شيء إلي عمله الطبيعي ، بينما قامت الأمعاء الغليظة بتصريف الفضلات.
نتيجة رقم ثلاثة :
لا تحتاج إلى مخ لتكون مديراً ، أنما تحتاج إلى طريقة تستطيع بها أن ... تتحكم بالغير.
المحاضرة الرابعة:
المحاضرة الرابعة