الموضوع: عبادة وَ سعادة
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-27-2012, 03:53 AM   #4
عمر آلعمر
آبوذيآب


الصورة الرمزية عمر آلعمر
عمر آلعمر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل :  Apr 2009
 أخر زيارة : يوم أمس (11:36 PM)
 المشاركات : 10,162 [ + ]
 التقييم :  273
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkred
افتراضي




حسن الظن بالله حقيقته أن يظن العبد بالله خيراً ورحمة وإحسانا في معاملته
ومكافئته ومجازاته أحسن الجزاء في الدنيا والآخرة وهذا يتحقق في مقامات:
الأول: إذا دعا ربه أن يقبل ربه دعائه. كما جاء في الحديث:
( ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة ). رواه الترمذي.

الثاني: إذا تقرب إلى الله بعمل صالح أن يتقبل الله عمله ويرفعه. قال تعالى:
( إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ).

الثالث: أن يقبل توبته إذا أذنب وتاب فأناب. وقد تضافرت النصوص بهذه
الحقيقة, قال تعالى: ( أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ
وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ).

الرابع: أن يوقن بوعد الله ونعيمه الذي أعده الله لعباده الصالحين المستقيمين
على طاعته وشرعه. وقد تواترت النصوص بذلك. قال تعالى:
( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ ).

الخامس: أن يوقن بحسن لقاء الله وستره وتجاوزه عنه وهو في سياق موته كما
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
( لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله ). رواه مسلم
وقال ابن عباس: ( إذا رأيتم الرجل قد نزل به الموت فبشروه حتى يلقى ربه
وهو حسن الظن بالله تعالى وإن كان حيا فخوفوه بربه واذكروا له شدة عقابه).

السادس: عند نزول البلاء وضيق الحال. قال بعض السلف:
( استعمل في كل بلية تطرقك حسن الظن بالله عز وجل في كشفها فإن ذلك
أقرب بك إلى الفرج ).

وحسن الظن يكون صحيحاً مقبولاً من المؤمن إذا كان العبد منيباً إلى الله مقبلاً
على طاعته محسناً في عمله أما إذا كان العبد مسيئاً في عمله متجاوزاً لحدود
الله في سائر حاله فهذا سيء الظن بالله وإن تظاهر بحسن الظن لأن حسن الظن
يحمل على حسن العمل وسوء الظن يحمل على سوء العمل. قال الحسن البصري:
( إن المؤمن أحسن الظن بربه فأحسن العمل وأن الفاجر أساء الظن بربه فأساء العمل )
ولهذا جاء في الخبر: ( حسن الظن من حسن العبادة ). رواه أحمد.
وقال الخطابي: ( إنما يحسن بالله الظن من حسن عمله فكأنه قال أحسنوا
أعمالكم يحسن ظنكم بالله فإن من ساء عمله ساء ظنه. وقد يكون أيضاً
حسن الظن بالله من ناحية الرجاء وتأميل العفو والله جواد كريم لا آخذنا
الله بسوء أفعالنا ولا وكلنا إلى حسن أعمالنا برحمته ).

"منقول عن/ خالد بن سعود البليهد من موقع صيد الفوائد"

وهذا الشيخ/ صالح المغامسي يوضح في حديثه عن حسن الظن بالله ..




 


رد مع اقتباس