عرض مشاركة واحدة
قديم 08-12-2018, 06:24 PM   #3
فضيلة
.


الصورة الرمزية فضيلة
فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3397
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 أخر زيارة : 08-01-2022 (07:33 PM)
 المشاركات : 1,434 [ + ]
 التقييم :  80
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي








لا تحمل الكرة الأرضية على رأسك نفر من
الناس تدور في نفوسهم حرب عالمية ، وهم على فرش النوم ، فإذا وضعت الحرب أوزارها
غنموا قرحة المعدة ، وضغط الدم والسكري . يحترقون مع الأحداث ، يغضبون من غلاء
الأسعار ، يثورون لتأخر الأمطار ، يضجون لانخفاض سعر العملة ، فهم في انزعاج دائم ،
وقلق واصب ( يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ )

هل تعلم . . . لماذا صبر أيوب وتحمل الألم
هل
تعلم . . . لماذا نزل موسى وجنوده فى البحر
هل تعلم . . . لماذا خرجت مريم إلى
الناس بطفلها
هل تعلم . . . لماذا لم يخاف محمد وصاحبه في الغار
هل تعلم
لماذا !! ؟؟
ذلك لأنهم أحسنوا الظن بالله
ولأن ثقتهم بالله كانت أكبر وأشد
من الخوف والحزن والألم
يقول الله تعالى أنا عند حسن ظن عبدى بى
أجعل حسن
الظن طريقك
والإيمان بالله شراع النجاة من قسوة الدنيا.



لا
تقلق
فالمريض سيشفى .. والغائب سيعود .. والمحزون سيفرح .. والكرب سيرفع
..
والضائقة ستزول .. وهذا وعد الله إن الله لا يخلف الميعاد ..
(فإن مع
العسر يسرا ، إن مع العسر يسرا)
لا تحزن.. فإنما كرر الله اليُسْر في الآية ..
ليطمئن قلبك .. وينشرح صدرك



{فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ
إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا. يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم
مِّدْرَارًا.
وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ
وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا.} ،
الإستغفار باب لإستجلاب النعم كالرزق والأبناء
.
ذُكرت ثمار الاستغفار في القرآن وكل ثمرة منها خير من الدنيا وما فيها كالأمان
من العذاب وتسهيل الرزق والذرية ونزول الغيث والمتاع الحسن.
باختصار .. كل ما
تريده يأتيك بالاستغفار


أذهب للمستشفى لتعرف : نعمة العافيه ..
أذهب
للسجن لتعرف نعمة الحريه ..
اذهب للقبور لتعرف:نعمة الحياه ..
فما هو حزنك
بالنسبه لهم ؟..
الحمد لله


يقول ابن عباس :
لو أُطبقت السماء على
الأرض
لـ جعل الله للمتقين فتحات يخرجون منها
ألا ترون قوله تعالى :

"ومن يتق الله يجعل له مخرجا"


لا تعجزك ضخامة الأمنيات
فربما دعوة
واحدة ..
ترفعها إلى اللّه
تجلب لك ”المستحيل”
فقط قل يا رب
.


عجبتُ لأربع يغفلون عن أربع:
1 - عجبتُ لمن ابتُـلى ( بغم ) ، كيف
يغفل عن قول :
( لا إلهَ إلاّ أنتَ سُبحانكَ إني كنتُ من الظالمين )
والله
يقول بعدها ؛
( فاستجبنا لهُ ونجيناهُ من الغم )
2 - عجبتُ لمن ابتُـلى (
بضرّ ) ، كيف يغفل عن قول :
(ربي إني مسّنيَ الضرُ وأنتَ أرحمُ الراحمين
)
والله يقول بعدها ؛
(فا ستجبنا له وكشفنا ما به من ضر )
3 -عجبتُ لمن
ابتُـلى ( بخوفٍ ) ، كيف يغفل عن قول :
( حسبي الله ونعم الوكيل )
والله
يقول بعدها ؛
( فانقلبوا بنعمةٍ من اللهِ وفضلٍ لم يمسسهم سوء )
4 - عجبتُ
لمن ابتُـلى ( بمكرِ الناس ) ، كيف يغفل عن قول :
(وأفوضُ أمري إلى اللهِ
واللهُ بصيرٌ بالعباد )
والله يقول بعدها ؛
( فوقاهُ اللهُ سيئاتِ ما مكروا
)

لا تحطمك التوافه كم من مهموم سبب همه أمر حقير تافه لا يذكر
!! .
انظر إلى المنافقين ، ما أسقط هممهم
،وما أبرد عزائمهم . هذه أقوالهم :
( لَا
تَنفِرُوا فِي الْحَرِّ ); ، ( وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ آئْذَن لِّى وَلَا
تَفْتِنِّى)،
( بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ
وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ )(نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ )
( مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورً
).
يا لتعاسة هذه النفوس
.


دع الأحداث على الأرض ولا
تضعها في أمعائك . إن بعض الناس عنده قلب كالإسفنجة يتشرب الشائعات والأراجيف ،
ينزعج للتوافه ، يهتز للواردات ، يضطرب لكل شيء ، وهذا القلب كفيل أن يحطم صاحبه ،
وأن يهدم كيان حامله .


الحزن
تكدير للحياة وتنغيص للعيش ، وهو مصل سام للروح ، يورثها الفتور والنكد والحيرة ،
ويصيبها بوجوم قاتم متذبل أمام الجمال ، فتهوي عند الحسن ، وتنطفئ عند مباهج الحياة
، فتحتسي كأس الشؤم والحسرة والألم .
الحزن ليس بمطلوب ، ولا مقصود ، ولا فيه فائدة ، وقد
استعاذ منه النبي فقال : (( اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن )) فهو قرين الهم ،
والفرق ، وإن كان لما مضى أورثه الحزن ، وكلاهما مضعف للقلب عن السير ، مفتر للعزم
.

لا تحزن : لأنك جربت الحزن بالأمس
فما نفعك شيئا ، رسب ابنك فحزنت ، فهل نجح؟! مات والدك فحزنت فهل عاد حيا ؟! خسرت
تجارتك فحزنت، فهل عادت الخسائر أرباحا؟!


لا
تحزن : إن كنت فقيرا فغيرك محبوس في دين ،
وإن
كنت لا تملك وسيلة نقل ، فسواك مبتور القدمين ،
وإن
كنت تشكو من آلام فالآخرون يرقدون على الأسرة البيضاء ومنذ سنوات ،
وإن فقدت ولدا فسواك فقد عددا من الأولاد في حادث
واحد


(لا تحزن إن الله معنا ) :
يقولها كل من يتيقن رعاية الله ، وولايته ولطفه ونصره.
(الذين
قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم
الوكيل ): كفايته تكفيك ، وولايته تحميك .
(يا
أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين ): وكل من سلك هذه الجادة حصل على هذا
الفوز .
( وتوكل على الحي الذي لا يموت)
: وما سواه فميت غير حي ، زائل غير باق ، ذليل وليس بعزيز
.


من كتاب لا تحزن للشيخ عائض
القرنى







 
 توقيع : فضيلة


رد مع اقتباس