الموضوع: حكايا خديجه
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-16-2018, 02:04 AM   #41
مجبورة


الصورة الرمزية مجبورة
مجبورة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3184
 تاريخ التسجيل :  Mar 2016
 أخر زيارة : 05-13-2022 (04:00 AM)
 المشاركات : 6,342 [ + ]
 التقييم :  203
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cornsilk
افتراضي




كالعادة الجميع يتجاهل الباب عندما تتعالى نبرات الجرس
يختفون ولاأجد مهرب من الإستجابة لذاك الطارق
أقف وراءه وبصوت حازم علمتني إياه الحياة
أستفسر عمن هو واقف خلفه
الغريب فالأمر إن هذا ليس بوقت زيارات
وقد تأخر الوقت
نعم ليس بذاك التأخير لكن يظل ليس بمناسب للزيارة
إذا الطارق مؤكد أتت به حاجة ماسة للوقوف بوقت كهذا وإزعاج الناس
والأغرب !!
أن لاجواب وصوت الجرس مازال يتردد
كأن هناك أحداً ما يتلاعب به
وأعيد الكرة ونفس السؤال بصوت أعلى قليلاً
لا جواب !!
ولكن وفجأة توقف الرنين
لأخفض بصري لحافة عتبة الباب الخارجي
حيث هناك ضوء ساطع منعكس من أنوار الشارع
وهناك لمحت ظل يتحرك
أهو مراهق يتسلى أم هو لص يتأكد من خلو البيت
أم ياترى ضيف يمازح ويالها من مزحة
عندها و بسرعة فتحت الباب الموصد وبطرف عيني أفاجئ المراهق الواقف أمام عتبة بيتنا
يالسخف هؤلاء المراهقين وصغر عقولهم
ومما رأيت من عرض منكبين وطول فارع
وجسد يمتلئ رجولة
مؤكد أن من يقف امامي قد فارق المراهقة منذ سنين
لألمح إلتفاتة فأبادر بسرعة بتضييق الفتحة وأنكمش وراء ذاك الباب المفتوح حد الإغلاق
فقط بما يسمح ليسمع صوتي
حياء من ذاك الغريب
لأسأله عن حاجته وكلي استغراب ممن يكون
ليتعالى صوته منادياً لي بكنية قد نسيتها منذ أمد
أهي عشر سنين
أم هي تسع من السنين
والمؤكد أنها السنين العجاف
حينها تسارعت دقات قلبي بل لقد جف ريقي
وبالكاد تحملني أرجلي
و بسرعه ارفع غطاء رأسي المرخي على اكتافي
اخبئ به وجهي مطلة على ذاك الطارق الغريب
وأن بدء الشك يجتاحني وماأظن إنه بغريب
فمن يعرف كنيتي تلك لا يتعدا أحد من أهلي
والعجيب أن ليس منهم من هو مغترب أو بعيد
غير أنهم يعرفون بل عاشوا رفضي لتلك التسميه
يعلمون شر المعرفة أنها تجلب لهم غضب ليس ببسيط
ويوقنون إنه محرم أشد التحريم ذكر تلك التسمية ولو تلميح من بعيد
إذن من هو ذاك الواقف البعيد القريب
وبطرف عيني المتلصصة احاول سرقة بعض من ملامحه وأشباه ترأى لي أنني أعرفها
فذلك الأنف المتعالي وتلك الأصابع الدقيقة الطويلة
وذاك الشعر الحالك وإن كان أطول من المعتاد
بل تلك العلامة !!
العلامة..ياإلهي أيعقل أن يكون هو
ليفتح الباب أوسع ويسمح لنظري بالتجول أكثر بملامحه
بل تركت لعيني الفرصة للتحقق مما شككت به
أقف وأنا مذهولة
والإبتسامة ترتسم على شفاهه وعينيه تلك الماكرتين تتلامع بشكل غريب
نعم هو هو!!
هو ذاك الفتى القادم من ذكرى مرت عليها عدة سنين
بكيته فيها كل يوم
وتنهدت بحرقة بكل ثانية فيها
و تجرعت الألم كل ليلة عندما أختلي بنفسي
حرمت على الكل ذكر أسمه
و رددته بيني وبين نفسي كل دقيقة
أكتويت بفراقه وأنا من طلبت الفراق
أهذا أنت بعد كل تلك الأيام والألام والأوجاع والخيبات
أهذا أنت واقف أمامي تحكي خيبتي فيك
تروي قصة إخفاقي
تعيد سيرة طويتها وحلفت أن أنساها
وإن كانت تحكى كل ليلة بصدري خجلا من أن يذكرها لساني
أتعود وأنت المطرود من حياة شهدت بؤس حالي وأنا أراك وأصدم
نعم أصدم!
لن أنسى ماحييت وقفتك أمامي تحمل رزمة من أوراق ملونة
هي قيمة بيعك لأخلاقك لتربيتك
بعت سنين تعبي وإجتهادي وأنا ألقنك الدروس
دروس الأخلاق والقيم والأهم الشرف
لتتساقط كل تلك الدروس والعظات أمام أول رزمة من أموال
لتبيعني أنا امك لأول مشتري
ومقابل ماذا
مقابل حياة مترفة وسعيدة بنظرك وغنى
بعت كل شيئ وأنا معها
فعندما تختار تلك القذارة فمؤكد أنت خسرتني
عندما تخير بيني وبين الحرام
وبغباءك تردد أريدك أمي وأريد أيضاً المال
فأنت بسهولة عرضتني للبيع
فأنا والحرام لانجتمع
أذكر ذاك الموقف وتلك الصفعة
مازالت أصداءها تتردد بقوة بأسماعي
أتعلم ان أكفي للأن تشكو حرارة تتصاعد
يخيل لي أنني للتو صفعتك متمنية أن تعود لرشدك
وللأسف !! وبعنادك الموروث لم تتراجع عن مبادئ لا أعلم من تغافلني وزرعها بداخلك
كأن الواقف أمامي بعينين تترجى ليس بأبني
ليس بطفل أحتضنته يدي
وأحبه قلبي و تنفسته
نعم كنت أتنفس من خلالك بني
وعندما غادرت تلاشى من أمامي كل الهواء
أتعلم أنني منذ مغادرتك وأنا أعيش مختنقة
بالكاد ألهث
وللغرابة أقف أمامك الأن أشاهد إبتسامتك
وبكل البساطة اتنفس
لحد أنني جزمت أن ماعدت أعرف ألية التنفس
أبتلع أنفاسي
وأحاول ان أرسم إبتسامة لطف أو رضى ولا أقدر
فالقلب مكلوم باأبني

أتراجع قليلاً لأسمح للباب أن يغلق
فحالك ومظهرك لايدل إلا على أن الحال هو الحال
أسف بني فالباب يجب أن يقفل
وياللغرابة
يقف ذاك الباب رافضاً أن يغلق
وأطراف أصابع دقيقة طويلة تحاول أن......



لكم حكاية خديجة تنتظر الإكتمال !!






 
 توقيع : مجبورة


كفنت اعوامي ولكن لم اجدقبرا لها ...
فدفنتها في مفرقي!هذا البياض حكايه العمر الذي بعثرته.....


MЈβôѓĂ


لا إله إلا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين


رد مع اقتباس