رحلة الطفولة اخطر وأهم مرحلة في حياة الإنسان



فيها ينمو وعي الطفل وتتحدد معالم شخصيتة الرئيسية ويبدأ
الاعتماد على نفسه في اعماله وحركاته وتلقائيته, في حين
تشهد هذه المرحلة مجموعة من التغيرات التي تطرأ على الطفل
كمحاولة بالتعرف على البيئة المحيطة به واكتسابه مهارات من
والديه، خلال هذه المرحلة تُغرس الكثير من العادات
والتصرفات والسلوكيات داخل نفوس الأطفال.

ومن الضروري جداً خلال هذه المرحلة أن نربي أطفالنا على
الأشياء التي تنفعهم ولا شيء أعظم نفعاً من حفظ الطفل
للقرآن الكريم خصوصاً وأن مرحلة الطفولة تكون فيها القدرة
على الحفظ أكبر وتستمر مع الطفل لمدة أطول

وهنا نذكر!

أفضل أساليب وطرق تحفيظ القران الكريم للأطفال

اولا التحفيز

ماذا نقصد بالتحفيز!

- التحفيز هو الدافع الذي يدفعنا إلى عمَل شيءٍ ما.

- التحفيز هو كلُّ قول أو فعل أو إشارة تدفع الإنسان إلى سلوكٍ
أفضل، أو تعمل على استمراره فيه.

- التحفيز هو عملية نفسيَّة لها علاقة مباشرة بالرُّوح لا بالجسد.

والتحفيز انواع:

( التحفيز المعنوي ):

أحسنت, أنا سعيدة انك ابني, أنا سعيدة لأنك فقط حاولت"
ومع بساطة هذه الكلمات والتي يستطيع أي من الوالدين القيام
بها والاعتماد عليها في التعامل اليومي مع أطفالهم,
إلا أن لها مفعول السحر.

( تحفيز مادى ):

ومن الاساليب التي كان يستخدمها النبي صل الله عليه وسلم هو:

التحفيز المادي لانه عليه الصلاة و السلام كان يعلم ما فطرت به
النفوس ويكون بإعطاء الطفل هدية أو مال ولكن يجب ألا نقوم
دائماً باستخدام التحفيز المادي حتى لا يصبح الطفل محباً للمال
ومنتظرا لمقابل لكل ما يفعله.

( تحفيز أخروي ):

مثلما فعل النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول لأحدهم إن
فعلت كذا لك الجنة والأمثلة على ذلك فى القرآن والسنة

( التقليد ):

ومن واقع خبرة عملية يقول احد الشيوخ إن أفضل مراحل تعلم
القرآن الكريم هي فترة الطفولة المبكرة (3-6 سنوات)، حيث
يكون عقل الطفل يقظًا، وملكات الحفظ لديه نقية، ورغبته في
المحاكاة والتقليد قوية.

إن الطفل دائماً يميل بطبعه الفطري الذي فطره الله عليه إلى
التقليد .. والتقليد من أقوى وأسرع الوسائل في التربية .. وأيسر
طريق لاكتساب الفضائل ..

و لهذا !

قراءة القرآن أمامه هذه الفكرة تنمي عند الطفل حب التقليد

التي فطر الله الانسان عليها ، بخلاف لو أمرته وهو يراك تفعل
ذلك التشجيع ..

شجعه على المشاركة في المسابقات (في البيت/المسجد/المكتبة
/المدرسة/البلدة....)
إن التنافس أمر طبيعي عند الأطفال ويمكن استغلال هذه الفطرة
في تحفيظ القرآن الكريم. إذ قد يرفض الطفل قراءة وحفظ القرآن
لوحده لكنه يتشجع ويتحفز إذا ما دخل في مسابقة أو نحوها
لأنه سيحاول التقدم على أقرانه كما أنه يحب أن تكون الجائزة
من نصيبه ..

" نصائح مهمة لك "

احترام طفولته، إذ إنَّ الطاقة الحركية لديه كبيرة، وقد لا يستطيع
الجلوس صامتًا منتبهًا طوال مدة قراءة القرآن، لذلك لا مانع من
تركه يتحرك وهو يسمع أو يردد تحت نظر الأب .. وخاصة في
مرحلة رياض الأطفال يكون انتباه الطفل قليل فقد لا يتجاوز
دقيقتين لذا يجب إبعاده عن المشتتات وعدم إجباره على الجلوس
للحفظ بالساعات بل قد يحدد له آية أو سورة متى حفظها
تحقق الهدف ولو في أقل وقت.

ومن أنسب السور للطفل وأيسرها حفظًا قصار السور؛ لأنها
تقدم موضوعًا متكاملاً في أسطر قليلة، فيسهل حفظها، ولا
تضيق بها نفسه ..
- شرح معاني الكلمات بأسلوب شيق، وبه دعابات وأساليب
تشبيه، ييسر للطفل الحفظ، فالفهم يجعل الحفظ أسهل، وعلى
الوالدين والمحفظين ألا يستهينوا بعقل الطفل، فلديه قدرة كبيرة
على تخزين المعلومات ..

فمثلاً:

القصص القرآني للأطفال فيه فائدة في إقبال الطفل على الحفظ

فقصة أصحاب الفيل ترسخ في عقل الطفل عندما نسردها له
كقصة ويحفظها كسورة.

تحويل احتياجات الطفل إلى محفزات على حفظ القرآن، وتقديم
المحفزات بشيء من الذكاء والإبداع والإشعار بالحب ..

ومن الأمور المهمة التي تساعد الطفل على حفظ القرآن الكريم
أيضاً هو تَرغيب وتَحفيز الطفل وخلق الجو الملائم لذلك، أضف
إلى ذلك تجزئة القرآن الكريم وتقسيمه إلى مراحل وأجزاء تِبعاً
لعمر الطفل واستيعابه، وعند إنجاز الطفل كل مرحلة من مراحل
حفظ القرآن الكريم، مكافئته على ذلك، بشيء يُحبه ويعزز ثقته
بنفسه، ويشجعه على الاستمرار بحفظ القرآن الكريم كاملاً،
كتكريم الطفل أمام حشد من الأهل والمهتمين
بإعطائه شهادة تقدير ..