الإنسان في بعض الأحيان قد يضطر إلى الإفضاء بأسراره إلى
بعض أصدقائه من أجل مشورتهم أو للتخفيف بعض همومه،,
لكن عليه أن يتخير صاحب السِّر من وُصِفَ بالأمانة والدِّينِ والعقلِ.
ومما ينبغي التنبه إليه في المحافظة على الأسرار وتخير
صفات أمين السر ما يأتي:
أولاً: عدم إيداع السر إلى من يتطلع إليه، ويؤثر الوقوف
عليه،, قال الشاعر:
لا تُذِعْ سراً إلى طالبه *** منك فالطالب للسر مذيع
ثانياً: عدم كثرة المستودَعين للسر،, فإن كثرتهم سبب
الإذاعة إذ القليل منهم الذي يحافظ على السر,, قال الشاعر:
فلا تنطِق بسرك كلُّ سرٍّ *** إذا ما جاوز الاثنين فاشي
قال عمر بن عبد العزيز : "القلوب أوعية الأسرار، والشفاة اقفالها,
والألسن مفاتيحها، فليحفظ كلُّ امرئ مفتاح سرِّه"..
قال الشاعر:
إِذَا ضَاقَ صَدر المرء عَن سِر نَفسِهِ
فَصَدر الذِي يستودع السر أَضيَق
طرح رائع يا سارونه ..
دمتي ودام قلمكـ ـ