عرض مشاركة واحدة
قديم 09-08-2018, 09:06 PM   #19
فضيلة
.


الصورة الرمزية فضيلة
فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3397
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 أخر زيارة : 08-01-2022 (07:33 PM)
 المشاركات : 1,434 [ + ]
 التقييم :  80
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي







كيف
نزرع حب الله عز وجل في قلوب أطفالنا ؟
تحتاج هذه المهمة في
البداية إلى أن يستعين الوالدان بالله القوي العليم الرشيد
،
فيطلبا عونه ، ويسألاه الأجر على حسن تربية أولادهما
ابتغاء مرضاته ،
ويرددان دائماً:
{ رب اشرَح لي صدري ،
ويسِّر لي أمري ،
واحلُل عقدةً من لساني يفقهوا قولي } ؛



"
مع ضرورة بناء علاقات صحيحة وسليمة بين الأهل والأولاد "
ثم
بعد ذلك تأتي العناية ، والاهتمام ، واليقظة ،
والحرص من الوالدين أو المربين
لأنهم سوف يتحدثون عن
أهم شيء في العالم ،وأهم ما يحتاج إليه
طفلهم ؛
لذلك فإنهم " يجب أن يتناولوا هذا الموضوع بفهم وعمق
وحب وود " ...
أما إن أخطأوا ، فإن الآثار السلبية المترتبة على ذلك ستكون ذات
عواقب وخيمة .



لذا
يجب مراعاة متطلبات المرحلة العمرية للطفل ، وسماته الشخصية ،
وظروفه...
وكلما بدأنا مبكرين كان ذلك أفضل
،
كما أننا إذا اهتممنا بالطفل الأول كان ذلك أيسر ، وأكثر
عوناً على مساعدة إخوته
الأصغر على حب الله تعالى ؛ لأن الأخ
الأكبر هو قدوتهم ،
كما أنه أكثر تأثيراً فيهم من الوالدين
.
و يجب أيضاً اختيار الوقت والطريقة المناسبة للحديث في هذا
الموضوع معهم ...



وفيما
يلي توضيح كيفية تعليمهم حب الله في شتى المراحل :

أولاً: مرحلة ما قبل
الزواج:



إن
البذرة الصالحة إذا وُضعت في أرض خبيثة اختنقت ،
وماتت ، ولم تؤت ثمارها
،
لذا فقد جعل الإسلام حسن اختيار الزوج والزوجة
من أحد
حقوق الطفل على والديه ،
فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم
:
{ الطيباتُ للطيبين ، والطيبون للطيبات } ،
وقال صلى
الله عليه وسلم:
( تخيَّروا لِنُطَفِكُم ، فإن العِرق دسَّاس
) ،
وقال أيضاً:
( تُنكح المرأة لأربع : لمالها ، وجمالها ، وحسبها ، ودينها
،
فاظفَر بذات الدين تَرِبَت يداك ) ،



وروي
عن الإمام جعفر الصادق أنه قال :
قام النبي صلى الله عليه وآله وسلم خطيباً ،
فقال :
( أيُّها الناس إياكم وخضراء الدُّمُن .
قيل : يا
رسول الله ، وما خضراء الدُّمُن ؟
قال : المرأة الحسناء في منبت السوء
).
كما أكَّد صلى الله عليه وسلم على أن يكون
الزوج
مُرضياً في خُلُقه ودينه ، حيث قال:
( إذا جاءكم من
ترضون خُلُقه ودينه فزوجوه ) ،
وأردف صلى الله عليه وآله وسلم ذلك بالنهي
عن
ردّ صاحب الخلق والدين فقال :
( إنّكم إلاّ تفعلوه تكن فتنة
في الأرض وفساد كبير ) ،
كما قال صلى الله عليه وسلم:
(
من زوّج ابنته من فاسق ، فقد قطع رحمها ).



فإذا
اختلط الأمر على المقدمين على الزواج ،
فإن الإسلام يقدم لهم الحل في" صلاة
الاستخارة".
ثم يأتي بعد حُسن اختيار الزوج أو
االزوجة:
الدعاء بأن يهبنا الله الذرية الصالحة ،
كما قال
سيدنا زكريا عليه السلام مبتهلاً:
{ رب هَب لي ِمن لَدُنكَ
ذُرِّيَةً طيبةً إنك سميعُ الدعاء } ،
وكما دعا
الصالحون:
{ ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا
قرة أعين
واجعلنا للمتقين إماما }.




نتابع




 
 توقيع : فضيلة


رد مع اقتباس