حياك الله اخي الفاضل ابو ذياب
نعم الإسلام لم يساو بين الرجل والمرأة في الأمور التي لو ساوى
بينهما لظلم أحدهما ؛ لأن المساواة في غير مكانها ظلم .
فالقرآن أمر المرأة أن تلبس غير الذي أمر به الرجل ، للفارق في فتنة
كل من الجنسين بالآخر فالفتنة بالرجل أقل من الفتنة بالمرأة فكان
لباسها غير لباسه ، إذ ليس من الحكمة أن يأمر المرأة أن تكشف من
بدنها ما يكشف الرجل لاختلاف الفتنة في بدنها وبدنه – كما سنبينه - .
ثانياً :
هناك أمورٌ تختلف فيها المرأة عن الرجل في الشريعة الإسلامية ومنها :
1- القوامة :
قال الله تعالى : { الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم
على بعض وبما أنفقوا من أموالهم } النساء/34 .
قال ابن كثير – رحمه الله تعالى - :
يقول تعالى { الرجال قوامون على النساء } أي : الرجل قيِّم على
المرأة ، أي : هو رئيسها وكبيرها والحاكم عليها ومؤدبها إذا اعوجت .
{ بما فضل الله بعضهم على بعض } أي : لأن الرجال أفضل من
النساء ، والرجل خير من المرأة ، ولهذا كانت النبوة مختصة بالرجال
، وكذلك المُلك الأعظم ، لقوله صلى الله عليه وسلم "
لن يفلح قوم ولَّوا أمرهم امرأة " رواه البخاري من حديث عبد الرحمن
بن أبي بكرة عن أبيه ، وكذا منصب القضاء ، وغير ذلك .
{ وبما أنفقوا من أموالهم } أي : من المهور والنفقات والكلف التي
أوجبها الله عليهم لهن في كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ،
فالرجل أفضل من المرأة في نفسه وله الفضل عليها والإفضال فناسب
أن يكون قيِّماً عليها كما قال الله تعالى { وللرجال عليهن درجة } الآية .
جزاك الله خيرا على المرور والتعقيب
أسأل الله لكم راحة تملأ أنفسكم ورضى يغمر قلوبكم
وعملاً يرضي ربكم وسعادة تعلوا وجوهكم
ونصراً يقهر عدوكم وذكراً يشغل وقتكم
وعفواً يغسل ذنوبكم و فرجاً يمحوا همومكم
اللهم اجعلنا من ورثة جنتك وأهلا لنعمتك وأسكنا
قصورها برحمتك وارزقنا فردوسك الأعلى
حنانا منك ومنا و إن لم نكن لها أهلا فليس لنا من العمل ما يبلغنا
هذا الأمل إلا حبك وحب رسولك صلى الله عليه وسلم والحمد لله رب العالمين
ودمتم على طاعة الرحمن
وعلى طريق الخير نلتقي دوما