عرض مشاركة واحدة
قديم 08-05-2009, 06:10 PM   #3
زارع الورد


الصورة الرمزية زارع الورد
زارع الورد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 162
 تاريخ التسجيل :  Jun 2009
 أخر زيارة : 02-21-2024 (05:23 AM)
 المشاركات : 3,124 [ + ]
 التقييم :  96
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



أخت ( سارونة )

أن نصف الحياة كما نرها شي

وأن نصف ما في الحياة من

أشياء مختلفة شيء آخر .ففاقد

البصر قد يشارك في وصف الحياة

من خلال إحساسه وخياله وقد يكون

أدق في وصفها من المبصرين ..لكنه

لا يستطيع وصف الأشياء الحسية التي

لا يراها .. فهل نصف له الحياة كما في

تصورنا ..أم نصف له ما في الحياة من

أشياء حسية بألوانها وأحجامها واشكالها

بزهورها وأشجارها وجبالها وسمائها وبحارها

الأمر ليس سهلاً ..وقد نكون نحن المبصرون

لا ندقق في ظواهر الأشياء ونستشعر جمالها

كما يتوق لذلك فاقد البصر ..ولنا في قصـــة

( هيلين كيلر أوكلير) دروس وعبر.. تلك الفتاة

الإمريكية التي فقدت بصرها وسمعها وهي

بنت خمسة شهور بسبب مرض السحايا الذي

أصابها..فلما بلغت سن التعلم بدأت رحلة طلب

العلم وتحدت إعاقتها حتى أخذت الدكتورها مرتين

في العلوم والفلسفة وصارت محاضرة في أرقى

الجامعات وملأت مقالاتها الصحف والمجلات ..

سألت مرة إحدى صديقاتها التي عادت من جولة

في إحدى الغابات ..ماذا رأت ..فقالت أشياء لا

تستحق الذكر ..فصدمت من كلامها ..وكتبت مقلاً

بعنوان ( لو أبصرت لمدة ثلاثة ايام ) ترجم لكثير من

اللغات ..ذكرت فيه بعض ملاحظاتها وهي عمياء لما

تحسه بلمسها للأشياء ..وطلبت من المبصرين أن

ينظروا للأشياء التي يرونها كما لو كانوا سيفقدون

البصر بعد يوم أو أقل وسيلاحظون الفرق .....

أخت ( سارونة ) لا تطلبي منا وصف الحياة لأعمى

فقد يكون أبصر منا فنقع في الحرج ....

لكن قد نصفها لبعضنا بعض - نحن المبصرون- فذاك

أهون وسنختلف كثيراً في وصفها بالتأكيد....


لك عميق التحايا والتقدير


 

التعديل الأخير تم بواسطة زارع الورد ; 08-05-2009 الساعة 06:23 PM

رد مع اقتباس