عرض مشاركة واحدة
قديم 07-28-2018, 06:16 PM   #8
عمر آلعمر
آبوذيآب


الصورة الرمزية عمر آلعمر
عمر آلعمر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل :  Apr 2009
 أخر زيارة : يوم أمس (11:48 PM)
 المشاركات : 10,162 [ + ]
 التقييم :  273
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkred
افتراضي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السحر الحلال مشاهدة المشاركة


متى يكون التجاهل نعمة ومتى يكون نقمة !

أولاً .. من فضل الله عز وجل علينا أن جعلنا من المسلمين,
وأنزل إلينا شريعة محكمة نتحاكم إليها ونعمل بمقتضاها
ونعيش في ظلها, ولم يترك عز وجل شيئاً من مصالح
العباد إلا بينه ودل عليه ..


وفي صدد موضوعنا وكما لا يخفى عليكم فقد امتدح
الله عز وجل في كثير من الآيات فضل العافين
عن الناس, فقال عز وجل:
( وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما )
( وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ )
( وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى )
( وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا )
وقال نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم:
( .... ولا يَعفو عبدٌ عن مَظلمةٍ، إلا زادَه
اللهُ بِها عزًّا يومَ القيامةِ ...)


وتدل الآيات الكريمات والأحاديث الشريفة على أهمية
العفو وعظم جزاء من يتصف ويتحلى بهذا الخلق الطيب ..

ولكن !
هل معنى هذا أن العفو محمود دائماً ..؟!


الجواب بلا شك سيكون: ( لا )
ولكن ينبغي علينا أن نميز متى يكون التجاهل والعفو !
ومتى يكون أخذ الحق وردع المسيء !

فلا نترك أنفسنا عرضة للإساءة والإهانة والذل ونتسم
بالعفو والتجاهل والتسامح زاعمين أن الشرع حثنا عليه !
بل الشرع كما حثنا على العفو والتسامح! حثنا إيضاً
على أخذ الحقوق وردع الظالم, فقال عز وجل:
( فَمَنِ اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ
بِمِثْلِ مَا اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ )
وقال صلى الله عليه وسلم:

( لا ينبغِي للمؤمنِ أن يُذلَّ نفسَه ، قالوا:
وكيف يُذلُّ نفسَه؟ قال:
يتعرَّضُ من البلاءِ لمَا لا يطيقُ )

فمتى تبين لنا عدم تحقق المصلحة المرجوة من العفو,
وتمادي المسيء في الإساءة والأذى, حينها وجب علينا
أن نقف وقفة حازمة, وأخذ الحق لردع المسيء ..


أما في حالة كان المسيء من شرار الناس! وتبين لنا أن
أخذ الحق والاقتصاص منه ستكون عاقبته استمرار التعرض
للأذى ولن نسلم من شره!
فهنا يجب علينا تجنبه اتقاء شره, كما بين لنا النبي الكريم
أن شر الناس من يتجنبه الناس اتقاء شره, فقال
عليه الصلاة والسلام:
( إن شرَّ الناسِ عند اللهِ منزلةً يومَ القيامةِ:
مَن تركَه الناسُ اتِّقاءَ شرِّه )

هذا وأكرر شكري لحسن انتقاءك لمثل هذه
المواضيع القيمة والهادفة والنافعة ..



 
 توقيع : عمر آلعمر
إذَآ مَرَرّتُمْ مِنْ هُنَآ ( فَآسْتَغْفِرُوُا
لَعْلّ الله يَغْفِرْ لْيِ ذُنوُبيِ * [ وَذُنوُبَكُمْ ) -


رد مع اقتباس