زارع .. ها أنت تأتي كعادتك
لتضع النقط على الحروف
حين تحدثت عن أكبرالعقوق و هل هناك عقوق
أقسى من العضل و هو حرمان المرء من حقه في الحياه ..
و حين تحدثت عن مشاعر الفقد والاحتياج ..
مشاعر امرأة بين نارين
كلاهما تحرق !! فتعيش في نارها وجعا لا يشعر بها إلا هي ..
مشاعرها مؤلمة لا تفهمها إلا امرأة مثلها
أو أمرة جربت معاناتها
أنها تسمع صوته أحيانا يناديها فتهرع إليه لكنها
لا تجده .. تشم رائحة عطره أو جسده فتبحث عنه
لكنها لا تراه ..
تجلس بيت أهلها و تنتظر قدومه ليأخذها
و ما أصعبه من انتظار .. انتظار من لا يجيء..
تشعر بحنين لكلماته .. و لمساته و نظرة عينيه ..
تتمنى أن تنام بجانبه و تصحى قبله لترى قسمات وجهه
و هو نائم
لكنها تصحو على لحظات مؤلمة
و وقت مشلول بطيئ يحمل ذكريات موجعة
زارع ..بـ حضورك اكتملت اللوحة
لك كل التقدير