عرض مشاركة واحدة
قديم 08-12-2018, 06:54 PM   #21
فضيلة
.


الصورة الرمزية فضيلة
فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3397
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 أخر زيارة : 08-01-2022 (07:33 PM)
 المشاركات : 1,434 [ + ]
 التقييم :  80
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي








عندما تترك أمانة عند أحد تثق به ..
فيقول لك
إنها " بعيوني "
تشعر بالأمان لحاجتك لسماع ذلك
فبماذا تشعر عندما يقول لك
رب العالمين :
"واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا


عندما يقول لك أحد:
أبشرك، مباشرة سوف تفرح
فكيف إذا كان القائل هو الله سبحانه:
"وبشر
الصابرين" فماذا تتوقع أعد لهم؟!


إذا أحتجت للناس ..
تطلب وأنت حاني
الرأس وياليت وياعسى يعطيك مطلوبك
لكن إذا أحتجت لرب الناس ..
تدعي وأنت
رافع الرأس معزز مكرم حتى في خضــوعك

اليأس...الاحباط....القنوط
...الكآبة....الضيق
( أسلحة إبليس الفتاكة )
..!!
الرحمة.....المغفرة.....الأمل.... حُسن الظن....التفاؤل
عطايا من الله
لكل من توكل عليه وأقبل إليه


( إذ أوى الفتية إلى الكهف فقالوا ربنا
)
الفزع إلى الله والدعاء في الخلوات ،
من أسباب تفريج الكُربات
!!


الطفل عندما تقذفه في السماء يضحك ؟.
لإنه يعرف إنك ستلتقطه ولن
تدعه يقع!
تلك هي الثقه
فقل دائما لو رمتني الاقدار
فسوف تلتقطني رحمة
ربي قبل أن اقع!
تلك ثقتي بربي



علمتني قصة يوسف
أن العطاء
على قدر البلاء!
أراد إخوة يوسف قتله فصار ملِكاً!
خصومك لا يملكون لك ولا
لأنفسهم نفعاً ولا ضراً









لن تكمل لك زوجة ، وفي الحديث : (( لا يفرك مؤمن
مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها آخر )) . فينبغي أن نسدد ونقارب ، ونعفو ونصفح ،
ونأخذ ما تيسر ، ونذر ما تعسر ونغض الطرف أحيانا ، ونسدد الخطى ، ونتغافل عن
أمور

آن لك أن تتعز وأن تعلم علم اليقين أن هذه الحياة سجن للمؤمن ، ودار
للأحزان والنكبات ، تصبح القصور حافلة بأهلها وتمسي خاوية على عروشها ، بينها الشمل
مجتمع ، والأبدان في عافية ، والأموال وافرة ، والأولاد كثر ، ثم ما هي إلا أيام
فإذا الفقر والموت والفراق والأمراض ( وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال
) فعليك أن توطن مصابك بمن حولك ، وبمن سبقك في مسيرة الدهر ، ليظهر لك أنك معافى
بالنسبة لهؤلاء ، وأنه لم يأتك إلا وخزات سهلة ، فاحمد الله على لطفه ، واشكره على
ما أبقى ، واحتسب ما أخذ ، وتعز بمن حولك

لك في الرسول صلى الله عليه وسلم
قدوة وقد وضع السلى على رأسه ، وأدميت قدماه وشج وجهه ، وحوصر في الشعب حتى أكل ورق
الشجر ، وطرد من مكة ، وكسرت ثنيته ، ورمي عرض زوجته الشريف ، وقتل سبعون من أصحابه
، وفقد ابنه ، وأكثر بناته في حياته ، وربط الحجر على بطنه من الجوع ، واتهم بأنه
شاعر ساحر كاهن مجنون كاذب ، صانه الله من ذلك ، وهذا بلاء لابد منه وتمحيص لا أعظم
منه ، وقد قتل زكريا ، وذبح يحيى ، وهجر موسى ووضع الخليل في النار ، وسار الأئمة
على هذا الطريق فضرج عمر بدمه ، واغتيل عثمان ، وطعن علي ، وجلدت ظهور الأئمة وسجن
الأخيار، ونكل بالأبرار (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من
قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا) .

إن على الجيل الذي عصفت به الأمراض
النفسية أن يتعرف على المسجد ، وأن يمرغ جبينه ليرضي ربه أولا ، ولينقذ نفسه من هذا
العذاب الواصب ، وإلا فإن الدمع سوف يحرق جفنه ، والحزن سوف يحطم أعصابه ، وليس
لديه طاقة تمده بالسكينة والأمن إلا الصلاة .كان صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر
قال : (( أرحنا بالصلاة يا بلال )) فكانت قرة عينه وسعادته وبهجته .

أهل
المبدأ الحق تزيدهم العبر والعظات إيمانا إلى إيمانهم ، وأهل الخور تزيدهم الزلازل
خوفا إلى خوفهم ، وليس أنفع أمام الزوابع والدواهي من قلب شجاع ، فإن المقدام
الباسل واسع البطان ، ثابت الجأش ، راسخ اليقين ، بارد الأعصاب ، منشرح الصدر ، أما
الجبان فهو يذبح فهو يذبح نفسه كل يوم مرات بسيف التوقعات والأراجيف والأوهام
والأحلام ، فإن كنت تريد الحياة المستقرة فواجه الأمور بشجاعة وجلد ، ولا يستخفنك
الذين لا يوقنون ، ولا تك في ضيق مما يمكرون ، كن أصلب من الأحداث ، وأعتى من رياح
الأزمات ، وأقوى من الأعاصير ، وارحمتاه لأصحاب القلوب الضعيفة ، كم تهزهم الأيام
هزا (ولتجدنهم أحرص الناس على حياة )،وأما الأباة فهم من الله في مدد ، وعلى الوعد
في ثقة (فأنزل السكينة عليهم )


من كتاب لا تحزن للشيخ عائض
القرنى












 
 توقيع : فضيلة


رد مع اقتباس