عرض مشاركة واحدة
قديم 08-12-2018, 06:57 PM   #24
فضيلة
.


الصورة الرمزية فضيلة
فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3397
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 أخر زيارة : 08-01-2022 (07:33 PM)
 المشاركات : 1,434 [ + ]
 التقييم :  80
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي







يُذكر
عن ابن عباس عن النبىِّ صلّ الله عليه وسلم :

مَن كَثُرَتْ هُمُومُهُ وغُمُومُهُ ، فَلْيُكْثِرْ
مِنْ قَوْلِ : لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلاَّ باللهِ".

قال النووي رحمه
الله ( قال العلماء : سبب ذلك أنّها كلمة اسْتسلام وتفويض إلى الله تعالى، واعْتراف
بالإذعان له ، وأنّه لا صانع غيره ، ولا رادّ لأمره ، وأنّ العبد لا يملك شيئاً من
الأمر، ومعنى الكنز هنا : أنّه ثواب مدّخر في الجنّة ، وهو ثواب نفيس ، كما أنّ
الكنز أنفس أموالكم )) .


{ولما فصلت العير قال أبوهم إني لأجد ريح
يوسف}

متى ما أحسنت الظن
بالله ولم تقنط من روحه بإذنه ستجد ريح ما أمّلت قبل أن يصل
إليك.


الدعاء مثل السيف ..! وأنت مثل يد السيّاف
..!

إذا ضربت بقوه ويقين أنه قاطع سيقطع أي شي
!!

وإذا
كنت مُتَشكك فلن يقطع .!


{ وَمَا كَانَ اللهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ في السَّمَاوَاتِ ولا فِي
الأرْض }

أحلامك المُستحيلة
؛

ليست
على الله مستحيلة .


يقول بن
بشر:

ليس بِعاقل من كانت له حاجة عند
ربه

فنام
عن وقت السَحر !

لأنه
وقت توزيع الجوائز وتحقيق الأمنيات

(إن وقت السحر هو ما قبيل طلوع الفجر ، وقيل هو من
ثلث الليل الأخير إلى أول طلوع الفجر)



من أصابه هم أو حزن فليدع
بهذه الكلمات يقول : أنا عبدك ابن عبدك ابن أمتك في قبضتك ، ناصيتي بيدك ، ماض في
حكمك ، عدل في قضاؤك ، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو
علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن نور صدري وربيع
قلبي وجلاء حزني وذهاب همي ، فقال رجل من القوم : يا رسول اللهِ إن المغبون لمن غبن
هؤلاء الكلمات فقال أجل فقولوهن وعلموهن فإنه من قالهن التماس ما فيهن أذهب الله
تعالى حزنه وأطال فرحه

الراوي : أبو موسى الأشعري عبدالله بن قيس | المحدث
: ابن حجر العسقلاني | المصدر : الفتوحات الربانية

الصفحة أو الرقم: 4/13 | خلاصة حكم المحدث : غريب
[و]عن ابن مسعود نحوه وحديث ابن مسعود أثبت سندا وأشهر رجالا وهو حديث
حسن



{
وكذلك جعلناكم أمة وسطا } العدل مطلب عقلي وشرعي ، لا غلو ولا جفاء ، لا إفراط ولا
تفريط ، ومن أراد السعادة فعليه أن يضبط عواطفه ، واندفاعاته ، وليكن عادلا في رضاه
وغضبه ، وسروره وحزنه ؛ لأن الشطط والمبالغة في التعامل مع الأحداث ظلم للنفس ، وما
أحسن الوسطية ، فإن الشرع نزل بالميزان والحياة قامت على القسط ، ومن أتعب الناس من
طاوع هواه ، واستسلم لعواطفه وميولاته ، حينها تتضخم عنده الحوادث ، وتظلم لديه
الزوايا ، وتقوم في قلبه معارك ضاربة من الأحقاد والدخائل والضغائن ، لأنه يعيش في
أوهام وخيالات ، حتى إن بعضهم يتصور أن الجميع ضده ، وأن الآخرين يحبكون مؤامرة
لإبادته ، وتملي عليه وساوسه أن الدنيا له بالمرصاد فلذلك يعيش في سحب سود من الخوف
والهم والغم .




الحزن ليس مطلوبا
شرعا ، ولا مقصودا أصلا الحزن منهي عنه قوله تعالى : (ولا تهنوا ولا تحزنوا ).
وقوله : ( ولا تحزن عليهم )في غير موضع . وقوله : ( لا تحزن إن الله معنا ) والمنفي
كقوله (فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون ). فالحزن خمود لجذوة الطلب ، وهمود لروح الهمة
، وبرود في النفس ، وهو حمى تشل جسم الحياة . وسر ذلك : أن الحزن موقف غير مسير ،
ولا مصلحة فيه للقلب ، وأحب شيء إلى الشيطان : أن يحزن العبد ليقطعه عن سيره ،
ويوقفه عن سلوكه ، قال الله تعالى ( إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا ) .
ونهى النبي : (( أن يتناجى اثنان منهم دون الثالث ، لأن ذلك يحزنه )) . وحزن المؤمن
غير مطلوب ولا مرغوب فيه لأنه من الأذى الذي يصيب النفس ، وقد ومغالبته بالوسائل
المشروعة .



قوله
صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : (( ما يصيب المؤمن من هم ولا نصب ولا حزن ،
إلا كفر الله به من خطاياه )) . فهذا يدل على أنه مصيبة من الله يصيب بها العبد ،
يكفر بها من سيئاته ، ولا يدل على أنه مقام ينبغي طلبه واستيطانه ، فليس للعبد أن
يطلب الحزن ويستدعيه ويظن أنه عبادة ، وأن الشارع حث عليه ، أو أمر به ، أو رضيه ،
أو شرعه لعباده ، ولو كان هذا صحيحا لقطع صلى الله عليه وسلم حياته بالأحزان ،
وصرفها بالهموم ، كيف وصدره منشرح ووجهه باسم ، وقلبه راض ، وهو متواصل السرور
؟!



لا
تحزن : لأنك جربت الحزن بالأمس فما نفعك شيئا ، رسب ابنك فحزنت ، فهل نجح؟! مات
والدك فحزنت فهل عاد حيا ؟! خسرت تجارتك فحزنت، فهل عادت الخسائر
أرباحا؟!



لا
تحزن : لأن الحزن يريك الماء الزلال علقما ، والوردة حنظلة ، والحديقة صحراء قاحلة
، والحياة سجنا لا يطاق



لا تحزن : لك دين
تعتقده ، وبيت تسكنه ، وخبز تأكله ، وماء تشربه ، وثوب تلبسه ، وزوجة تأوي إليها ،
فلماذا تحزن ؟!



إن الدعاء الحار يأتي مع الألم ، والتسبيح الصادق
يصاحب الألم ، وتألم الطالب زمن التحصيل وحمله لأعباء الطلب يثمر عالما جهبذا ،
لأنه احترق في البداية فأشرق في النهاية. وتألم الشاعر ومعاناته لما يقول تنتج أدبا
مؤثرا خلابا ، لأنه انقدح مع الألم من القلب والعصب والدم فهز المشاعر وحرك الأفئدة
. ومعاناة الكاتب تخرج نتاجا حيا جذابا يمور بالعبر والصور والذكريات
.




الجهل ملل وحزن ، لأنه حياة لا جديد فيها ولا طريف
، و لا مستعذبا ، أمس كاليوم ، واليوم كالغد . فإن كنت تريد السعادة فاطلب العلم
وابحث عن المعرفة وحصل الفوائد ، لتذهب عنك الغموم والهموم والأحزان ، ( وقل رب
زدني علما )( اقرأ باسم ربك الذي خلق) ((من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين )).
ولا يفخر أحد بماله أو بجاهه ، وهو جاهل صفر من المعرفة ، فإن حياته ليست تامة
وعمره ليس كاملا : ( أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى
)











من كتاب لا تحزن للشيخ عائض
القرنى










 
 توقيع : فضيلة


رد مع اقتباس