دعِ الأحــزانَ واهجُـرها مـلـيا
وعـانـق بالـرِّضـا وهـــج الثـُـريا
.
هي الـدُنيا فــلا تأسف عليها
وإن خــابـت ظُنــونكَ يا أُخـيا
.
فـلو دامـت لغيــركَ أو لغيــري
لمَـا وصَـلَت إليـكَ ولا إلـيا
.
فسـل تلكَ القبـــور وساكنيها
فقـيراً كان أم ملِـكـاً ثـــريا
.
أما أضحوا بظهر الأرض شتى
وفي بطن الثرى أمسوا سويا
.
فسِـر يا صاح في بـِــرٍّ وتقوى
وعِـش حُـــراً على الدُنيا أبيا
.
فإن جَهِلت مقـامـكَ واستخفّت
فعـانــدها وزِد فيـهــا رُقـيا
وكن فطِناً وألقِ السمعَ نُصحي
“ فقد أسمعت لــو ناديت حيا ”
.
_________
محمد المري
|