عرض مشاركة واحدة
قديم 08-15-2013, 06:48 PM   #9
عمر آلعمر
آبوذيآب


الصورة الرمزية عمر آلعمر
عمر آلعمر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل :  Apr 2009
 أخر زيارة : 03-25-2024 (11:19 PM)
 المشاركات : 10,149 [ + ]
 التقييم :  273
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkred
افتراضي



أختي الفاضلة .. كبرياء أنثى
تساؤلك جميل ,, وأعتقد ما دعاكِ إلى هذا التساؤل إلا لما رأيتِ من
تناقض بين الترغيب في دراسته وذكر أحداثه والتعمق فيها والترهيب من تطبيقه ..

أختي العزيزة ..
أود أن أوضح بأن ليس كل ما ندرسه ونتعلمه ويُحكى لنا من قصص يُقصد
به أن نحذوا حذوا شخصيات تلك القصص ويكونوا لنا قدوة ..
إنما تلك القصص تُحكى وتُدرس لنا من باب معرفة التاريخ وزيادة التثقيف
لدينا ومعرفة حياة وأحوال من كانوا قبلنا ويشمل فضائلهم ورذائلهم ..
وغالباً يتم التركيز في دراستها على الجانب الفني كالشعر والأدب و..... ..

فالقرآن الكريم ذكر لنا قصص كثيرة ومنها قصة سيدنا يوسف
عليه السلام وقصة حب امرأة العزيز له ..
( وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبّاً )
فهذه صورة من صور الحب .. ولكن ..!
هل من امرأة مسلمة عاقلة راشدة تقبل أن تكون مثل امرأة العزيز ..؟!
بالطبع لا .. لماذا ..؟!
أعتقد الجواب واضح وهو: لأنه حب محرم ..
فإذا أردنا أن نعرف قيمة وصحة الحب الحقيقي الذي نريده فلا بد أن
نعرف بأن الله عز وجل خلق في قلوب عباده الحب والعطف والود ..
كما خلق فيها الكره والغضب ..
وأيضاً خلق فيها غريزة الشهوة ..
ولكن ..!!
يتوجب على العباد أن يوظفوا كل تلك الفطرة التي فطرهم الله عليها
وتلك الغرائز التوظيف الصحيح الذي أمرنا به الله في كتايه وسنة نبيه ..
فإذا أراد العبد أن يُحب فيجعل ذلك الحب فيما يرضي الله ..
وإذا أراد أن يغضب أن يكون غضبه لله ..

يقول الله عز وجل:
( مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ )
أي لا تتخذ اصدقاء لها من الذكور في السر ..

للأسف ما نراه اليوم في مسألة الحب بين الجنسين ليس بحب وإنما هو
خديعة ومكر زينه الشيطان في قلوبهم حتى يقعوا فيه عن طيب خاطر
ورضى وقبول,, حتى يتطور الأمر شيئاً فشيئاً وتكون النتيجة أسى
وندم وحسرات ..

أود أن أوضح هنا أختي الكريمة ..
بأنه إذا أردنا معرفة الحق من الباطل في أمرٍ ما فيجب علينا أن
نسأل أنفسنا أولاً:
هل نرضى بهذا الأمر على أنفسنا ..؟!
هل نرضاه على ابنائنا..؟!
هل يشعر ضميرنا بالارتياح إذا سلكنا هذا الطريق ..؟!
وحتماً سنجد الإجابة بضمائرنا ..
عن وابصة بن معبد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له:
( جِئْتَ تَسْأَلُنِي عَن ْالْبِرِ ّوَالْإِثْمِ ..!
فَقَالَ: نَعَمْ ..
فَجَمَعَ أَنَامِلَهُ فَجَعَلَ يَنْكُتُ بِهِنَ ّفِي صَدْرِي وَيَقُول:
يَا وَابِصَةُ اسْتَفْت قَلْبَكَ وَاسْتَفْتِ نَفْسَكَ ثَلَاثَ مرَّاتٍ ..
الْبِرُّ مَا اطْمَأَنَّتْ إِلَيْهِ النَّفْس ..
وَالْإِثْم ُمَاحَاكَ فِي النَّفْسِ وَتَرَدَّدَ فِي الصَّدْرِ وَإِنْ أَفْتَاكَ النَّاسُ وَأَفْتَوْكَ )

أختي الكريمة .. كبرياء أنثى
سعدت بمروري من هنا ..
وأرجو أن أكون وفقت فيما كتبت وأبديت ..
وأسأل الله أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه ..
ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه ..


 
 توقيع : عمر آلعمر
إذَآ مَرَرّتُمْ مِنْ هُنَآ ( فَآسْتَغْفِرُوُا
لَعْلّ الله يَغْفِرْ لْيِ ذُنوُبيِ * [ وَذُنوُبَكُمْ ) -


رد مع اقتباس