عرض مشاركة واحدة
قديم 10-17-2019, 10:38 AM   #1
ناصح أمين
| عضو متألق |


الصورة الرمزية ناصح أمين
ناصح أمين غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3401
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 أخر زيارة : 10-02-2022 (09:32 AM)
 المشاركات : 1,390 [ + ]
 التقييم :  27
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي و من يسلم وجهه إلى الله ...



بسم الله الرحمن الرحيم

و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم

المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين


===================================

======== { و من يسلم وجهه إلى الله و هو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى .. } لقمان .

إنه الاستسلام المطلق لله – مع إحسان العمل و السلوك – الاستسلام بكامل معناه ، و الطمأنينة لقدر الله ، و الانصياع لأوامر الله و تكاليفه و توجيهاته مع الشعور بالثقة و الاطمئنان للرحمة ، و الاسترواح للرعاية ، و الرضى الوجداني ، رضى السكون و الارتياح ..

كل أولئك يرمز له بإسلام الوجه إلى الله .

و الوجه أكرم و أعلى ما في الإنسان .



======== فقد استمسك بالعروة الوثقى .

العروة التي لا تنقطع و لا تهن و لا تخون ممسكاً بها في سراء أو في ضراء ، و لا يضل من يشد عليها في الطريق الوعر و الليلة المظلمة ، بين العواصف و الأنواء .

هذه العروة الوثقى هي الصلة الوثيقة الثابتة المطمئنة بين قلب المؤمن المستسلم و ربه .

هي الطمأنينة إلى كل ما يأتي به قدر الله في رضى و في ثقة و في قبول ..

طمأنينة تحفظ للنفس هدوءها و سكينتها و رباطة جأشها في مواجهة الأحداث ، و في الاستعلاء على السراء فلا تبطر ، و على الضراء فلا تصغر ، و على المفاجآت فلا تذهل ، و على اللأواء في طريق الإيمان ، و العقبات تتناثر فيه من هنا و من هناك .



======== إن الرحلة طويلة و شاقة و حافلة بالأخطار .

و خطر المتاع فيها و الوجدان ليس أصغر و لا أقل من خطر الحرمان فيها و الشقاء .

و خطر السراء فيها ليس أهون و لا أيسر من خطر الضراء .

و الحاجة إلى السند الذي لا يهن ، و الحبل الذي لا ينقطع ، حاجة ماسة دائمة .

و العروة الوثقى هي عروة الإسلام و الاستسلام و الإحسان .



======== وإلى الله عاقبة الأمور .

و إليه المرجع و المصير .

فخير أن يسلم الإنسان وجهه إليه مند البداية ، و أن يسلك إليه الطريق على ثقة و هدى و نور .


 


رد مع اقتباس