عرض مشاركة واحدة
قديم 12-16-2019, 09:59 AM   #1
ناصح أمين
| عضو متألق |


الصورة الرمزية ناصح أمين
ناصح أمين غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3401
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 أخر زيارة : 10-02-2022 (09:32 AM)
 المشاركات : 1,390 [ + ]
 التقييم :  27
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي الرجال قوامون على الساء ...



بسم الله الرحمن الرحيم

و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم

المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين


===================================

======== { الرجال قوامون على النساء } النساء .

إن الأسرة هي المؤسسة الأولى في الحياة الإنسانية .

الأولى من ناحية أنها نقطة البدء التي تؤثر في كل مراحل الطريق .

و الأولى من ناحية الأهمية لأنها تزاول إنشاء و تنشئة العنصر الإنساني ، و هو أكرم عناصر هذا الكون في التصور الإسلامي .



======== و المنهج الرباني يراعي هذا و يراعي به الفطرة ، و الاستعدادات الموهوبة لشطري النفس لأداء الوظائف المنوطة بكل منهما و فق هذه الاستعدادات ..

كما يراعي به العدالة في توزيع الأعباء على شطري النفس الواحدة ..

و العدالة في اختصاص كل منهما بنوع الأعباء المهيأ لها ، المعان عليها من فطرته و استعداداته المتميزة و المتفردة .

و المسلم به ابتداء أن الرجل و المرأة كلاهما من خلق الله .

و أن الله – سبحانه – لا يريد أن يظلم أحدا من خلقه ، و هو يهيئه و يعده لوظيفة خاصة ، و يمنحه الاستعدادات اللازمة لإحسان هذه الوظيفة .



======== و قد خلق الله الناس ذكرا و أنثى .. زوجين على أساس القاعدة الكلية في بناء هذا الكون ..

و جعل من وظائف المرأة أن تحمل و تضع و ترضع و تكفل ثمرة الاتصال بينها و بين الرجل .. و هي وظائف ضخمة أولا و خطيرة ثانيا .

و ليست هينة و لا يسيرة بحيث تؤدّى بدون إعداد عضوي و نفسي و عقلي عميق غائر في كيان الأنثى .

فكان عدلا كذلك أن ينوط بالشطر الثاني – الرجل – توفير الحاجات الضرورية و توفير الحماية كذلك للأنثى كي تتفرغ لوظيفتها الخطيرة ..

و لا يحمل عليها أن تحمل و تضع و ترضع و تكفل .. ثم تعمل و تكد و تسهر لحماية نفسها و طفلها في آن واحد .

و كان عدلا كذلك أن يمنح الرجل من الخصائص في تكوينه العضوي و العصبي و العقلي و النفسي ما يعينه على أداء وظائفه هذه ، و أن تمنح المرأة في تكوينها العضوي و العصبي و العقلي و النفسي ما يعينها على أداء وظيفتها تلك .

و كان هذا فعلا .. و لا يظلم ربك أحدا .



======== و من ثم زودت المرأة بالرقة و العطف ، و سرعة الانفعال و الاستجابة العاجلة لمطالب الطفولة – بغير وعي و لا سابق تفكير – بل جعلت الاستجابة لها غير إرادية لتسهل تلبيتها فورا و فيما يشبه أن يكون قسرا .

و لكن قسر داخلي غير مفروض من الخارج ، و لذيذ و مستحب في معظم الأحيان كذلك ، لتكون الاستجابة سريعة و مريحة من جهة أخرى مهما يكن فيها من المشقة و التضحية .

صنع الله الذي أتقن كل شيء .

و هذه الخصائص ليست سطحية . بل هي غائرة في التكوين العضوي و العصبي و العقلي و النفسي للمرأة .



======== و كذلك زود الرجل – فيما زود به من الخصائص – بالخشونة و الصلابة ، و بطء الانفعال و الاستجابة ، و استخدام الوعي و التفكير قبل الحركة و الاستجابة .

لأن وظائفه كلها تحتاج إلى قدر من التروي قبل الإقدام ، و إعمال الفكر ..

و كلها عميقة في تكوينه عمق خصائص المرأة في تكوينها .

و هذه الخصائص تجعله أقدر على القوامة ، و أفضل في مجالها كما أن تكليفه بالإنفاق يجعله بدوره أولى بالقوامة ، لأن تدبير المعاش للمؤسسة و من فيها داخل في هذه القوامة ، و الإشراف على تصريف المال فيها أقرب إلى طبيعة وظيفته فيها



======== و لعل من هذه الدلائل أن الأطفال الذين ينشأون في مؤسسة عائلية القوامة فيها ليست للأب .

إما أنه ضعيف الشخصية بحيث تبرز عليه شخصية الأم و تسيطر .

و إما لأنه مفقود : لوفاته أو لعدم وجود أب شرعي .

قلما ينشأون أسوياء .

و قل ألا ينحرفوا إلى شذوذ ما في تكوينهم العصبي و النفسي ، و في سلوكهم العملي و الخلقي .


 


رد مع اقتباس