عرض مشاركة واحدة
قديم 01-28-2010, 03:37 PM   #5
عمر آلعمر
آبوذيآب


الصورة الرمزية عمر آلعمر
عمر آلعمر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل :  Apr 2009
 أخر زيارة : يوم أمس (10:31 PM)
 المشاركات : 10,163 [ + ]
 التقييم :  273
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkred
افتراضي



أخي الكريم .. أبو شوق

أنا على يقين تام بأن هذه السطور كتبت بسبب الأحوال التي نراها في

هذا العصر من انتشار الفتن, والانتهاكات, والظلم, والجرم, والعنف,

والفساد, والطغيان, والخيانة ..

مما كان له الأثر السيء في نفسك ..

ولكني هنا أتفق معك بأن الحيوان قد يكون أفضل من الإنسان

ولكن في حالات معينة ..

فالإنسان منا إذا عطل عقله، ولم يكن مؤمناً، فما من مخلوق من الحيوانات

إلا ويفوقه في خصائصه وصفاته، لكن الإنسان ميزه الله بالعقل والإدراك,

وميزه بالعلم، ومنحه القدرة على الاختيار والتمييز، وميزه الله بالخلق، وميزه

الله بالإيمان، وكلفه الله حمل الأمانة، وكلفه أن يطيعه، ويعبده, ويأتي أوامره

وينتهي عن نواهيه, فلو لم يبحث ويلتزم الإنسان عن هذه التي تؤكد إنسانيته

هبط إلى مستوى الحيوان,, ولهذا شبه الله الكفار بالأنعام في قوله تعالى :

( وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا

وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَـٰئِكَ

كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ )

وتفسير هذه الآية الكريمة : أي هؤلاء الذين ذرأهم لجهنم، هم كالأنعام،

وهي البهائم التي لا تفقه ما يقال لها، ولا تفهم ما أبصرته لما يصلح

وما لا يصلح، ولا تعقل بقلوبها الخير من الشر فتميز بينهما, فشبههم

الله بها، إذ كانوا لا يتذكرون ما يرون بأبصارهم من حججه، ولا يتفكرون

فيما يسمعون من آي كتابه.. ثم قال ( بل هم أضل )، يقول : هؤلاء

الكفرة الذين ذرأهم لجهنم، أشد ذهابا ًعن الحق، وألزم لطريق الباطل

من البهائم، لأن البهائم لا اختيار لها ولا تمييز فتختار وتميز، وإنما هي

مسخرة، ومع ذلك تهرب من المضار، وتطلب لأنفسها من الغذاء الأصلح..



سائلين الله عز وجل أن ندرك الحق بالعقول التي وهبنا إياها ..

وأن نهتدي إلى صراطه المستقيم ..



باركـ الله فيكـ أخي أبو شوق على هذا الطرح ..


 
 توقيع : عمر آلعمر
إذَآ مَرَرّتُمْ مِنْ هُنَآ ( فَآسْتَغْفِرُوُا
لَعْلّ الله يَغْفِرْ لْيِ ذُنوُبيِ * [ وَذُنوُبَكُمْ ) -


رد مع اقتباس