اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زارع الورد
وإنما أعتبره وصفاً من رؤيا خاصة ..قد تصيب وقد تخطئ ...
وقد تحضى بشيء من الحقيقة ..
وانطلاقاً من هذا المفهوم ، فإن وصفي للأخ القدير ( أبو ذياب )
وفق نظرتي واجتهادي يتلخص في الآتي :
============================
هو ، إنسان من الناس ... تجاذبته عوامل وظروف خاصة ...
رفاهية وحرية ... مرح وجد ... حزن وفرح ...
برود وحدة ... تراخي وحزم .... ما بين نهار وليل هذه
الظروف قطع المسافة وراهن على اجتيازها بنجاح ...
اهتز فيها ولم يسقط ... انطلق بأقصى سرعة في ميدان
رفاهيته وحريته ولم يتعثر فيقع في وحلها ... تبعثرت
أوراقه في بستان مرحه ، فتلقتها يد جدِه فرتبتها من جديد ...
أثقله الحزن حيناً فجثا على ركبتيه ، ونهض به فرحه
وشد قوامه ... اصتدم شتاء بروده بحدة صيفه
فاستوى ربيعاً معتدلاً ... أغرقه تراخيه وأنقضه حزمه ....
قد تظهـِر ملامحه غروراً وتعالياً ، لكنها لا تتجاوز
حدود ثقته بنفسه ... لا يندفع بتهور في عواطفه ...
ولا يثار في مواطن الإثارة ... فيه حنية لا يبخل بها
على قريب ، وكرم لايضعه في غير موضعه ...
إحساسه هادئ ، انعكس على نثره وشعره ...
ففي نثره توسط واتزان ،وجدية والتزام ،
وفي شعره نغم وهيام ورقة وانسجام ..
أتمنى لأخي الكريم ( أبو ذياب ) حياة راقية سعيدة .
وأرجو أن يتقبل فلسفتي هذه برحابة صدر وسعة خاطر ..
تحياتي للجميع ...
اخي العزيز .. أبو اسامة
أوافقك في كثير مما تفضلت به بأسلوبك العذب ..
فكان تحليلك الرقيق قريب ولم يبتعد كثيراً ولامس
كثير من محطات حياتي ..
ولا يخفى عليك أستاذي الفاضل بأن الله سبحانه وتعالى إذا
أراد بعبده خيراً وضع في طريقه أسباب وإشارات تبصره,,
واللبيب من يتنبه ويتأمل إن كان على طريق الخطأ عدل
عنه ووضع قدمه على طريق الصواب ..
وأحمد الله واشكره على هذه الأسباب التي أرشدها الله
لطريقي لتدلني وتصحبني معها من الأدنى للأعلى
ومن الظلمة للنور ..
ولا شك أن هناك كثير ممن يتنبه ويستفيق ولكن يتغافل
لانعدام الإرادة والهمة والعزيمة بداخله ..
والحمد لله أنا ممن يمقت الكبر والتعالي والغرور ولكن هي
كما تفضلت تعاملي دائماً بحدود قدراتي والتي
لا تتجاوز حدود الثقة بالنفس ..
كما أصبت بوصفك بأنني لا أثار في مواطن الإثارة
لأنني حتى لو شعرت بالإثارة لا أتسرع الانبهار ..
بل أعطي للتفكير مجال للتأمل من أبعاد وزوايا مختلفة ..
وإن كنت حنوناً لا أبخل بما أستطيع على الآخرين من
أجل إسعادهم فهذه نعمة من الله أحمده واشكره عليها
وأتمنى أن تدوم بدوام روحي ..
سعيد بوصفك وبإطرائك آملاً أن يكون
شعري نال استحسناك ..
كما أأمل أن أكون عند حسن ظنك بي
وأن أكون كما تراني ..
سعدت جداً بهذا التحليل خاصة أنه صادر من
إنسان نبيل صاحب فكر استحسنته ومن قلمه أحببته ..
فشكراً لك سابقاً ولاحقاً ودائماً ..
لك صادق مودتي وتقديري ..