هل أكتب بألم الفراق أم أكتب بسكرات الوداع أم أكفن لحظات الذكرى بكفن الصبر
قلوب غائمة من سحب الدموع وأصوات حزينة من مشاعر الألم
خطوات ثقيلة
وزمن بطيء في دورته
صور تقف أمام ناظري تعيد بداية مولدها
صور عجزت ذاكرتي أن تمحيها
صور الشباب الذي ولد بعد مرحلة الطفولة
وصور الطفولة التي ماتت بعد الشباب
وصور القرية التي دفنتها ملامح المدينة
وصور المدينة التي أخفت معالم الطيبة
صور كثيرة تقف وتصر على وقوفها أمام محكمة العقول
الجيــــــران
وتقطع أواصر الصلة بينهم
الأرحــــام
وتباعد القلوب عنهم
الأيتـــام
وتناسي مد يد العون لهم
الحـــقد
وانتشار دخانه على قلوب البشر
الحســـد
وما أدراك ما لحسد ونتائجه
القتل بسكين اللسان دون دم يخرج منه
الطعن في جوف الإحساس في لحظة تبلد من المشاعر
الغرق في بحر الصفات الدنيئة دون إنقاذ من فرقة العقل و التفكير
إلى متى ...؟؟
وهي تحتضر أام نفوس البشر التي لا ترحم ولا تحس
إلى متى ...؟؟
والبشر يأكل بعضه بعض
نار الكلام تحرق قلوبهم
وحلاوة الضحك تفتقد منهم
تجدهم متشائمين من الحياة وأعصابهم متوترة يريدون العلاج
والمشكلة أن العلاج عندهم و بأيديهم لكن لا يعرفون طريقة الصحيح
لأنهم يستطيعون أن يغيروا حياتهم ويحولونها من صحراء قاحلة إلى بستان مثمر من الطيبة
والتفاؤل ولكن هناك حواجز تمنعهم
ما هي !!!
هذا السؤال الذي لم أجد له إجابة ؟؟؟؟
فالعمر يركض ونحن نلهو في الملذات
فكل شي محسوب علينا
وكل شي سنسأل عنه
فلماذا التأخير عن النجاة
فلنستعد للإبحار فأمواج الذنوب علينا قوية
ولنترك طول الأمل والانتظار
فالحياة قصيرة والعمر محسوب
تـألمت
لا احلل النقل بدون ذكر المصدر