عرض مشاركة واحدة
قديم 03-05-2019, 10:02 AM   #1
ناصح أمين
| عضو متألق |


الصورة الرمزية ناصح أمين
ناصح أمين غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3401
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 أخر زيارة : 10-02-2022 (09:32 AM)
 المشاركات : 1,390 [ + ]
 التقييم :  27
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي و لن ترضى عنك اليهود و لا النصارى ...



بسم الله الرحمن الرحيم

و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم

المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين


=========================================== { و لن ترضى عنك اليهود و لا النصارى حتى تتبع ملتهم } البقرة .

فتلك هي العلة الأصيلة . ليس الذي ينقصهم هو البرهان ، و ليس الذي ينقصهم هو الاقتناع بأنك على الحق و أن الذي جاءك من ربك الحق .

و لو قدمت إليهم ما قدمت ، و لو توددت إليهم ما توددت .. لن يرضيهم من هذا كله شيء ، إلا أن تتبع ملتهم و تترك ما معك من الحق .

إنها العقدة الدائمة التي نرى مصداقها في كل زمان و مكان .. إنها العقيدة .

هذه حقيقة المعركة التي يشنها اليهود و النصارى في كل أرض و في كل وقت ضد الجماعة المسلمة ..



======== إنها معركة العقيدة هي المشبوبة بين المعسكر الإسلامي و هذين المعسكرين اللذين قد يتخاصمان قيم بينهما ، و قد تتخاصم شيع الملة الواحدة فيما بينها و لكنها تلتقي دائماً في المعركة ضد الإسلام و المسلمين .

إنها معركة العقيدة في صميمها و حقيقتها . و لكن المعسكرين العريقين في العداوة للإسلام يلونانها بألوان شتى ، و يرفعان عليها أعلاماً شتى في خبث و مكر .



======== إنهم قد جربوا حماسة المسلمين لدينهم و عقيدتهم حين واجهوهم تحت راية العقيدة . و من ثم استدار الأعداء العريقون فغيروا أعلام المعركة .. لم يعلنوها حربا باسم العقيدة – على حقيقتها – خوفا من حماسة العقيدة وجيشانها .

إنما أعلنوها باسم الأرض و الاقتصاد و السياسة .. و ما إليها . و ألقوا في روع المخدوعين الغافلين منا أن حكاية العقيدة قد صارت حكاية قديمة لا معنى لها .

بينما هم في قرارة نفوسهم : الصهيونية العالمية و الصليبية العالمية بإضافة الشيوعية العالمية جميعا يخوضون المعركة أولا و قبل كل شيء لتحطيم هذه الصخرة العاتية التي نطحوها طويلا فأدمتهم جميعا .



======== إنهم يزيفونها علينا لغرض في نفوسهم دفين . ليخدعونا عن حقيقة المعركة و طبيعتها ..

فإذا نحن خدعنا بخديعتهم لنا فلا نلومن إلا أنفسنا . و نحن نبعد عن توجيه الله لنبيه – صلى الله عليه و سلم – و لأمته و هو - سبحانه – أصدق القائلين : " و لن ترضى عنك اليهود و لا النصارى حتى تتبع ملتهم ".

فذلك هو الثمن الوحيد الذي يرتضونه . و ما سواه فمرفوض و مردود .


 


رد مع اقتباس