عرض مشاركة واحدة
قديم 04-14-2020, 10:08 PM   #668
مجبورة


الصورة الرمزية مجبورة
مجبورة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3184
 تاريخ التسجيل :  Mar 2016
 أخر زيارة : 05-13-2022 (04:00 AM)
 المشاركات : 6,342 [ + ]
 التقييم :  203
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cornsilk
افتراضي





بشارة من علماء أمتي..
عمر الوباء لا يتجاوز خمسة أشهر.

أنا أميل إلى ثقافة الإسلام ولا أحيد عنها إلى غيرها ،
وقد كتب علماء أمّتي في الأوبئة ما تنوء بحمله الجِمال من الكتب ،
وكان الكثير منهم شهودا على فترات استشرت فيها الأوبئة
وقتلت أعدادا كبيرة من الناس ..

ومن أهم من كتب في هذا ، المدائني ، وابن أبي الدنيا ، وابن قتيبة ، والحافظ بن حجر العسقلاني وغيرهم ،
مع العلم أن الأوبئة كانت تقع في كل البلاد ،
ولم يقع طاعون واحد في مكة أو المدينة المنورة في القرون الإسلامية الأولى ��..

ولعل ما أحب أن أركّز عليه في هذا الموضوع ، هو أنّ لكل وباء عمرا معدودا محددا لا يتجاوزه .. حتى وإن لم تكن لقاحات ..
وحين يبلغ الوباء نهاية عمره يتلاشى ويضمحل ويضعف تأثيره على الناس ، ويكون الناس قد اكتسبوا منه مناعة فلا يضرهم ..
وقد أشار إلى ذلك داهية العرب
عمرو بن العاص رضي الله عنه ، إذ يقول :
قال عمرو بن العاص في الطاعون :
( إن هذا رجز مثل السيل ، من تنكبه أخطأه ، ومثل النار من تنكبها أخطأها ، ومن أقام أحرقته فآذته) .
فسَيل الماء له وقت يجتاح فيه ، ثم ينتهي .. فمن لم يهلك في الاجتياح نجا .
ومن خلال قراءاتي في هذا الموضوع عند المسلمين ، فإنّ أعظم أوبئة
وطواعين في الإسلام :

�� كان أولها طاعون عمَواس ، كما ذكر ابن قتيبة في ( المعارف) ، وكان في الشام زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ،
وفيه توفي أبو عبيدة بن الجراح ، ومعاذ بن جبل .. وعَمَواس ،
قرية بين الرملة وبيت المقدس..

��ثم طاعون الجارف ، زمن ابن الزبير ،
��ثم طاعون الفتيات في شوال سنة سبع وثمانين ،وسمي طاعون الفتيات لأنه بدأ بالعذارى والجواري بالبصرة
وبواسط والكوفة والشام .وكان يقال له طاعون الأشراف لكثرة من مات فيه
من الأشراف والأفاضل.
��ثم طاعون عدي بن أرطأة سنة مائة للهجرة ،
��ثم طاعون عرّاب ، سنة سبع وعشرين ومائة ، وعرّاب اسم رجل ،
��ثم طاعون مسلم بن قتيبة سنة إحدى وثلاثين ومائة، وقيل أنه مات فيه في يوم واحد سبعون ألفا ، قاله ابن الجوزي .
وقد أشار أحد العلماء المسلمين، من أهل الفقه، على الناس في أحد الأوبئة والطواعين،
بأن يشربوا ماء البنفسج ويدهنوا به ، فشفي منهم خلق كثير ..

�� ولعل البشارة التي تظهر في كل هذه الأخبار ، هي أنّ الوباء عادة لا يتجاوز ثلاثة أشهر إلى خمسة،
فمثلا طاعون مسلم بن قتيبة بدأ في شعبان وبقي شهر رمضان ، وأقلع في شوال ، أي لم يدم أكثر من ثلاثة أشهر ،
رغم أن الموت بلغ فيه
سبعين ألفا في يوم واحد..
ولا شك أن الذي يشهد موت سبعين ألف شخص في يوم واحد ، يوقن أن الوباء لن يبقي أحدا ، لكنه يرتفع
بعد ذلك بأسابيع أو أيام .
ومن ذلك طاعون وقع بالديار المصرية سنة إحدى وأربعين ، ذكره الحافظ ابن حجر العسقلاني في
( بذل الماعون في فضل الطاعون)
، ابتدأ في رمضان ثم انسلخ في صفر .. أي قرابة خمسة أشهر ..
وقد هلك فيه خلق كثيرون ..
والظن أن الصين اليوم ، ما تعافت إلا لأن كورونا قد خفّ بها وانتهى عمره فيها ، لأنها كانت أول مصاب به ،
فظهر تعافي الناس ، وسيظهر تعافيهم أيضا في أوروبا خلال الشهرين القادمين ..
وكذا بقية الدول التي أصيبت ، إذ الظاهر أن هذا الوباء ( كورونا)
لن يتجاوز خمسة أشهر ..
وتبقى هذه الأشهر الخمسة على الأكثر ، مناسبة لاستغفار والإنابة إلى الله ،
وقد وقع في بعض النسخ من (الحلية) عن الشافعي رحمه الله : "أحسن ما يداوى به الطاعون التسبيح"
قيل ووجهه، أن الذكر يرفع العقوبة والهلاك ، قال الله تعالى
(فلولا أنه كان من المسبحين) وعن كعب قال ( سبحان الله تمنع العذاب) .

لقد وقف العالم عاجزا أمام أمر الله ،
وإن الأمر بيد الله تعالى ، وإن السابق من مصاب الأقوام بالوباء عبر التاريخ ،
يؤكد أن الوباء سيختفي من كل بلد أصابه في ظرف خمسة أشهر على الأكثر .
هذا ما أعتقده بناء على الموروث من علوم أمتي ، فمن أراد المزايدة على علماء أمتي،
فليأتنا بما قاله قومه وما نقلوه ، إن كان لهم نقل أصلا .. وأنى له أن يفعل وقد سقطت كل الادعاءات
التي كانت تصف المسلمين بالتخلف وتصف غيرهم بالتطور .فأي تطور هذا الذي
يقف عاجزا أمام فيروس صغير ،
بينما يقول رئيس وزراء إيطاليا : ( استنفدنا قدرة أهل الأرض على مواجهة الوباء والأمر متروك لقدرة السماء)؟

��للوباء عمر لا يتجاوزه ، ودورة الطبيعة وعواملها تؤثر فيه وتستنزفه وتؤقلمه وتستأنسه وتدجنه ،
إلى أن يفقد قدرته على القتل ..ويتلاشى ..
وأخيرا ، يقال : (الرائد لا يكذب قومه) ، وما جرب الناس على علماء أمتي
قبل هذا توهما ولا خبطا في الرؤية ولا خطلا في الرأي ، وبعد اكتمال الخمسة أشهر ،
من بداية هذه الجائحة ستكون هذه الوثيقة شاهدة على رؤية المسلم الواضحة ،
أمام اضطراب وتردد وزارات الصحة ومنظماتها العالمية .
فاحفظوا هذه الوثيقة ،
لتكون لنا يوما في وجه الذين يخوفون الناس ويوهمونهم أن العالم قد انتهى ..
سجلوها للأيام ..



 
 توقيع : مجبورة


كفنت اعوامي ولكن لم اجدقبرا لها ...
فدفنتها في مفرقي!هذا البياض حكايه العمر الذي بعثرته.....


MЈβôѓĂ


لا إله إلا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين


رد مع اقتباس