عرض مشاركة واحدة
قديم 01-02-2020, 09:51 AM   #1
ناصح أمين
| عضو متألق |


الصورة الرمزية ناصح أمين
ناصح أمين غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3401
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 أخر زيارة : 10-02-2022 (09:32 AM)
 المشاركات : 1,390 [ + ]
 التقييم :  27
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي و إن أطعتموهم إنكم لمشركون ...



بسم الله الرحمن الرحيم

و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم

المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين


===================================

======== { وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه و لا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون } الأنعام .

إن هذا الدين شريعته كعقيدته في تقرير صفة الشرك أو صفة الإسلام .

بل إن شريعته من عقيدته .. بل إن شريعته هي عقيدته .. إذ هي الترجمة الواقعية لها ..

كما تتجلى هذه الحقيقة الأساسية من خلال النصوص القرآنية ، و عرضها في المنهج القرآني .



======== و هذه هي الحقيقة التي زحزح مفهوم " الدين " في نفوس أهل هذا الدين عنها زحزحة مطردة خلال قرون طويلة بشتى الأساليب الجهنمية الخبيثة حتى انتهى الأمر بأكثر المتحمسين لهذا الدين – و دعك من أعدائه – أن تصبح قضية الحاكمية في نفوسهم قضية منفصلة عن قضية العقيدة .

و هذا الدين لا يعرف الفصل بين العقيدة و العبادة و الشريعة .

إنما هي الزحزحة التي زاولتها أجهزة مدربة قرونا طويلة حتى انتهت مسألة الحاكمية إلى هذه الصورة الباهتة ، حتى في حس أشد المتحمسين لهذا الدين .



======== إن الذين يحكمون على عابد الوثن بالشرك ، و لا يحكمون على المتحكم إلى الطاغوت بالشرك ..

إن هؤلاء لا يقرأون القرآن . و لا يعرفون طبيعة هذا الدين ..

فليقرأوا القرآن كما أنزله الله ، و ليأخذوا قول الله بجد : { و إن أطعتموهم إنكم لمشركون } .

و إن بعض هؤلاء المتحمسين تأخذهم الغيرة على بعض المخالفات هنا و هناك .. كأن الإسلام قائم فلا ينقص وجوده و قيامه و كماله إلا أن تمتنع هذه المخالفات .

هؤلاء المتحمسون الغيورون على هذا الدين يؤذون هذا الدين من حيث لا يشعرون .

بل يطعنونه الطعنة النجلاء بمثل هذه الاهتمامات الجانبية الهزيلة .

إنهم يؤدون شهادة ضمنية لهذه الأوضاع الجاهلية . شهادة بأن هذا الدين قائم فيها لا ينقصه ليكمل إلا أن تصحح هذه المخالفات

بينما الدين كله متوقف عن الوجود أصلاً ما دام لا يتمثل في نظام و أوضاع .

الحاكمية فيها لله وحده من دون العباد .

إن وجود هذا الين هو وجود حاكمية الله . فإذا انتفى هذا الأصل انتفى وجود هذا الدين .

و إن مشكلة هذا الدين في الأرض اليوم لهي قيام الطواغيت التي تعتدي على ألوهية الله ، و تغتصب سلطانه ، و تجعل لأنفسها حق التشريع و الإباحة و المنع ..


 


رد مع اقتباس