القرآن .. سماه الفرقان ....
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم
المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين
===================================
======== { تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا } الفرقان .
القرآن .. و سماه الفرقان .
بما فيه من فارق بين الحق و الباطل ، و الهدى و الضلال .
بل بما فيه من تفرقة بين نهج في الحياة و نهج ، و بين عهد للبشرة و عهد .
فالقرآن يرسم منهجا واضحا للحياة كلها في صورتها المستقرة في الضمير ، و صورتها الممثلة في الواقع .
منهجا لا يختلط بأي منهج آخر مما عرفته البشرية قبله .
و يمثل عهدا جديدا للبشرية في مشاعرها و في واقعها لا يختلط كذلك بكل ما كان قبله .
فهو فرقان بهذا المعنى الواسع الكبير .
فرقان ينتهي به عهد الطفولة و يبدأ به عهد الرشد .
و ينتهي به عهد الخوارق المادية ويبدأ به عهد المعجزات العقلية .
و ينتهي به عهد الرسالات المحلية الموقوتة ، و يبدأ به عهد الرسالة العامة الشاملة .
" ليكون للعالمين نذيرا "
|