12-16-2019, 09:59 AM | #1 |
| عضو متألق |
|
الرجال قوامون على الساء ...
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين =================================== ======== { الرجال قوامون على النساء } النساء . إن الأسرة هي المؤسسة الأولى في الحياة الإنسانية . الأولى من ناحية أنها نقطة البدء التي تؤثر في كل مراحل الطريق . و الأولى من ناحية الأهمية لأنها تزاول إنشاء و تنشئة العنصر الإنساني ، و هو أكرم عناصر هذا الكون في التصور الإسلامي . ======== و المنهج الرباني يراعي هذا و يراعي به الفطرة ، و الاستعدادات الموهوبة لشطري النفس لأداء الوظائف المنوطة بكل منهما و فق هذه الاستعدادات .. كما يراعي به العدالة في توزيع الأعباء على شطري النفس الواحدة .. و العدالة في اختصاص كل منهما بنوع الأعباء المهيأ لها ، المعان عليها من فطرته و استعداداته المتميزة و المتفردة . و المسلم به ابتداء أن الرجل و المرأة كلاهما من خلق الله . و أن الله – سبحانه – لا يريد أن يظلم أحدا من خلقه ، و هو يهيئه و يعده لوظيفة خاصة ، و يمنحه الاستعدادات اللازمة لإحسان هذه الوظيفة . ======== و قد خلق الله الناس ذكرا و أنثى .. زوجين على أساس القاعدة الكلية في بناء هذا الكون .. و جعل من وظائف المرأة أن تحمل و تضع و ترضع و تكفل ثمرة الاتصال بينها و بين الرجل .. و هي وظائف ضخمة أولا و خطيرة ثانيا . و ليست هينة و لا يسيرة بحيث تؤدّى بدون إعداد عضوي و نفسي و عقلي عميق غائر في كيان الأنثى . فكان عدلا كذلك أن ينوط بالشطر الثاني – الرجل – توفير الحاجات الضرورية و توفير الحماية كذلك للأنثى كي تتفرغ لوظيفتها الخطيرة .. و لا يحمل عليها أن تحمل و تضع و ترضع و تكفل .. ثم تعمل و تكد و تسهر لحماية نفسها و طفلها في آن واحد . و كان عدلا كذلك أن يمنح الرجل من الخصائص في تكوينه العضوي و العصبي و العقلي و النفسي ما يعينه على أداء وظائفه هذه ، و أن تمنح المرأة في تكوينها العضوي و العصبي و العقلي و النفسي ما يعينها على أداء وظيفتها تلك . و كان هذا فعلا .. و لا يظلم ربك أحدا . ======== و من ثم زودت المرأة بالرقة و العطف ، و سرعة الانفعال و الاستجابة العاجلة لمطالب الطفولة – بغير وعي و لا سابق تفكير – بل جعلت الاستجابة لها غير إرادية لتسهل تلبيتها فورا و فيما يشبه أن يكون قسرا . و لكن قسر داخلي غير مفروض من الخارج ، و لذيذ و مستحب في معظم الأحيان كذلك ، لتكون الاستجابة سريعة و مريحة من جهة أخرى مهما يكن فيها من المشقة و التضحية . صنع الله الذي أتقن كل شيء . و هذه الخصائص ليست سطحية . بل هي غائرة في التكوين العضوي و العصبي و العقلي و النفسي للمرأة . ======== و كذلك زود الرجل – فيما زود به من الخصائص – بالخشونة و الصلابة ، و بطء الانفعال و الاستجابة ، و استخدام الوعي و التفكير قبل الحركة و الاستجابة . لأن وظائفه كلها تحتاج إلى قدر من التروي قبل الإقدام ، و إعمال الفكر .. و كلها عميقة في تكوينه عمق خصائص المرأة في تكوينها . و هذه الخصائص تجعله أقدر على القوامة ، و أفضل في مجالها كما أن تكليفه بالإنفاق يجعله بدوره أولى بالقوامة ، لأن تدبير المعاش للمؤسسة و من فيها داخل في هذه القوامة ، و الإشراف على تصريف المال فيها أقرب إلى طبيعة وظيفته فيها ======== و لعل من هذه الدلائل أن الأطفال الذين ينشأون في مؤسسة عائلية القوامة فيها ليست للأب . إما أنه ضعيف الشخصية بحيث تبرز عليه شخصية الأم و تسيطر . و إما لأنه مفقود : لوفاته أو لعدم وجود أب شرعي . قلما ينشأون أسوياء . و قل ألا ينحرفوا إلى شذوذ ما في تكوينهم العصبي و النفسي ، و في سلوكهم العملي و الخلقي . |
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الرجال قوامون على النساء ... | ناصح أمين | نفحات إسلامية | 3 | 10-08-2019 02:34 PM |
الضفدع الأزرق السام | حروف الغلا | الصور والمرئيات | 1 | 07-16-2016 11:16 AM |
"رسالة جزار الشام الى الشعب السوري المقدام" | بنت الجهاد | من أشعارهم | 1 | 08-01-2012 12:15 AM |
كيف يحب الرجال؟؟ | الدامعه بصمت | صالون الجمال | 11 | 04-16-2011 12:12 PM |
قطب الرجاء | شجرة الدر | نبضات عامة | 1 | 11-05-2010 01:24 PM |