هل أنت مع أو ضد ولماذا ..؟!

أختي العزيزة .. مجبورة
مما لا شك فيه أن كل شخص معرّض للخطأ، فهو مجبول على الزلل مهما
كانت منزلته ومرتبته, فالكمال لله وحده عز وجل ..
لذا فمن أراد السعادة والوفاق والوئام فلا يقف على المحبة وحدها, بل لابد
أن تتبعها روح التسامح مع كل المحيطين به من أقارب وأصدقاء ..

وصفة التسامح ومغفرة أخطاء الآخرين صفة لا يمتلكها إلا الأشخاص الناضجون,
فهم من يجعل جلّ تركيزهم على الجوانب الحميدة في الآخرين, ويغضون الطرف عن
أخطائهم وزلاتهم, لأنهم وضعوا في اعتبارهم جوانب النقص فيهم ..
وآيات القرآن الكريم تغني عن كل مقال:
( وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى )
( وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا )

آملاً أن يكون مفهوم كلامي عن التسامح عن الأخطاء الغير مقصودة, وليس عن من
يتعمد ويستمر في الاساءة بقصد إلحاق الإهانة والأذى, فالتسامح هنا غير محمود, بل يجب
أن يقف هنا وقفة حازمة, ولا يترك نفسه تتعرض للأذى أو الذل متسماُ بالعفو, وفي هذا
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لا ينبغِي للمؤمنِ أن يُذلَّ نفسَه"، قالوا: وكيف يُذلُّ نفسَه؟ قال:
"يتعرَّضُ من البلاءِ لمَا لا يطيقُ" ..

سائلاً الله عز وجل أن يحبب خير خلقه فيكِ ..