لماذا نسخط ولا نستشعر ... 2

\



يحكي أن كان هناك حاكم
يقطع الفاكهة فقطع أصبعه فغضب وثار
قال الوزير : أنه خيراً أن شاءالله
رد الحاكم : أين الخير في أن تقطع اصبعي
غضب الحاكم وأمر بحبس الوزير
في اليوم التالي
ذهب الحاكم إلي الصيد
فتعرضوا لهجوم وتم أسرهم وتقديمهم قربان للآلهه
وقتلوا جمعياً ما عدا الحاكم تركوهـ لأن أصبعه مقطوع وأعتبروهـ ناقص لا ينفع قربان
ونجي الحاكم وعاد إلى القصر
وطلب الوزير وقال له لقد صدقت انه خيراً فبدأ يسرد له أحدث ما وقع له
وقال الحاكم :
ولكن أيها الوزير ما الخير الذي أتاك وانت مسجون

قال الوزير لو لم أسجن كنت قتلت مع الحرس فسجني كان خيراً لي







ما أردت توضيحه من القصة
أن في حياتنا أمور تحدث لنا ومواقف نمر بها تكون صعبة ووقعها علينا قوي
ونور حياتنا بمعرفة الله وحسن الظن به
وهو الايمان بقضاء الله وقدرهـ
كما حدثنا رسولنا الكريم فيما معنى الحديث


"لا يؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر خيره وشره؛ حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه" "صحيح"


لابد أن يكون هذا الحديث منهج أصيل ومعتقد راسخ بعقولنا





من أجل أن نستشعر يجب علينا ربط المصائب بالمحبة

فكلما زادت همومك زادت محبه الله لك
ألم يكن نبياً ممتحن
نشأ يتيم, فقير, نبذ, اتهم, سب, تعرض للضرب والإهانة والتجريح والسحر والمحاربه والاغتيال
والكثير الكثير من الأذي
عليه أفضل الصلاه والسلام
أنتبه أن تسخط





المؤمن مبتلي لماذا ؟

يبتلي فيصبر ويثبت على أيمانه ويرضي فيؤجر

وتكون له تكفير ذنوب

تجدد صلتك بربك تصبح خاشع في صلاتك تتدبر معاني القرآن

تذق طعم الخشية
عندما الهموم تعصف بك كأمواج البحر
تناجي الودود فتصل لحد البكاء أي شعور وأي طمئنينة وسكينة تسكن روحك

والمعروف أن المصائب
تنضج كثيراً وتفهم الحياة وتكن نظرتك مختلفة يكون فهمك عميق
وتصبح ذات حكمة
وتكون نظرتك ثاقبة وتفهم كل من حولك أكثر من غيرك




مآ أردت قوله لكم أن المصائب الهموم البلآوي

ماهي غير هدية من الرحمن

فاستشعرهاااااااااااا





لكم إحتـــــرإمي وتقــــديري ...

قلم: ( وجـــــودي له مكـانة )