تعدد الزوجات........

الموضوع الذي اود الحديث عنه هو موضوع تعدد الزوجات
فهو ليس بالموضوع الجديد بل سبق للكثير الحديث والنقاش عنه
إذاً ما الجديد الذي يمكنني إضافته ..؟!

كيف يمكن للزوجه أن تتلقى خبر زواج زوجها من الثانيه
دون أن تصاب بأي آثار نفسية سيئة ..!!

النقطة الأولى:
أن تضع الزوجه في حسبانها أن زواج الرجل من أخرى حق
شرعه الله تعالى فلا يجوز لها منعه أو الاعتراض عليه لقوله تعالى:
( ياأيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم
ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين )

النقطه الثانيه:
أن تتذكر الزوجة الأولى الأجر العظيم الذي ستناله لرضاها
بقضاء الله وقدره واحتسابها الصبر على ما أحله الله

الثالثة:
أن تواسي نفسها بتذكر من هن خير منها مكانة واكثر فضلاً
وهن أمهات المؤمنين ونساء سلفنا الصالح عليهم رضوان الله تعالى ..

والرابعة:
أن تلغي فكرة أن زواج زوجها من الثانية امتهان لكرامتها أو
انتقاص من فضلها. فلو أن في زواج الرجل على زوجته أي شئ
من ذلك لما تزوج رسولنا الكريم على السيده عائشه رضي الله
عنها وهي سيدة النساء ومن أفضلهن جمالاً وحسباً ..

والخامسة:
ألا تظن أن زوجها بزواجه من الثانية سينقص حبها في قلبه وأن
الزوجة الجديدة ستستحوذ على قلب زوجها وذلك لأن المحبة
بين الزوجين رابط قوي وليس له علاقة بكون المرأة جديدة أو
قديمه وإنما هي هبة من الله لكل زوجين

والسادسة:
فلتتأكد الزوجة الأولى أن زوجها إذا ماعاشر امرأة أخرى فسوف
ينتبه إلى محاسن موجودة فيها لم يكن ينتبه إليها إلا بعد زواجه
من أخرى وهذا قد يدفعه للاهتمام بها أكثر ..

والسابعة:
ألا تتصور المرأة أن زوجها سوف يميل للزوجة الجديدة ميلا ً
كاملاً ويتركها,, بل بالعكس فمن الممكن أن يدفعه وجوب العدل
بينهم ثم إلى أن يخصص وقت أكثر للزوجة الأولى فيصبح
اهتمامه بها أكثر من السابق,, خاصة إذا تصرفت بذكاء ..

والثامنه والأخيرة:
أن زواجه قد يشعره بمسؤولية كبيرة مما يدفعه للجد بعمله ومحاولة
توسيع دخله وكذا وهو الأهم أنه قد يحدث زواج الرجل من
الثانية تجديداً كبيراً في حياتهما معاً وسيعطيها بإذن الله المزيد
من الوقت لممارسة هواياتها التي حرمت منها بسبب مسؤليات الزوج
كما أنه سيخفف عنها الكثير من الأعباء الزوجية ..


وقبل أن أنهي موضوعي أرجو ألا يظن البعض أن التعدد شئ
أقبله في قرارة نفسي وأرتاح إليه وإنما كتبته لأن التعدد كان
وما زال وسيظل شرعاً ولا نملك أمامه إلا الإستجابة لقوله تعالى:
( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً
أن يكون لهم الخيرة من أمرهم )

تقبلوا تحياتي ودمتم بسعادة ..

م ن ق و ل