09-13-2018, 11:20 AM | #1 |
| عضو متألق |
|
التقوى ...
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على رسولنا و حبيبنا محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم ========================== ======== التقوى نتيجة الإيمان القوي و ثمرة من ثماره فإذا رسخ الإيمان في أعماق النفس و ملك القلب و المشاعر و العواطف ، قويت الصلة بين العبد و ربه . و أصبح همه الشاغل و غايته المنشودة أن يزكى نفسه بصالح العمل ، و يحليها بكريم الخلق ، و لا يكون هذا إلا بالامتثال لأوامر الله و اجتناب نواهيه . و بذلك يكون المرء قد وقى نفسه من عذاب الله تعالى و سخطه ، و تلك هي التقوى ========و قد أهتم القرآن الكريم بالتقوى غاية الاهتمام و دعا إليها في إشادة و تنويه في كثير من الآيات .... و حسبنا أنها أساس السعة و الرزق بل هي أساس كل خير في الحياة الدنيا و في الآخرة ، و نرى هذا و نلمسه في هذه الآية الكريمة : { ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء و الأرض و لكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون } الأعراف الآية 26 و ان الرحمة التى وسعت كل شيء كتبت لخواص عباده ، و في طليعتهم المتقون و نرى هذا في قوله تعالى : {ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة و الذين هم بآياتنا يؤمنون } الأعراف الآية 156 ======== و تغرينا مكانة المتقين عند الله تعالى و يستبد بنا الرجاء أن نكون منهم عندما نتأمل هذه الآيات بالخصوص : { إن الله مع الذين آتقوا و الذين هم محسنون } النحل الآية 128 { ومن يتق الله يجعل له مخرجاً و يرزقه من حيث لا يحتسب } الطلاق 2-3 { ومن يتق الله يجعل له من أمره يسراً } الطلاق الآية 4 وأية مكانة أعلى ، و أي فوز أعظم من أن يكون الله تعالى معك في كل الوقت و يحميك ، و ينصرك ، و يرزقك ، و يلهمك الصواب و الحكمة ، و ينير لك الطريق عندما تظلم الحياة في وجهك ، و تتلبس عليك الأمور . هذه هي التقوى و آثارها ، و هؤلاء هم المتقون و مكانتهم .... و المؤمن الحق من تحلى بالتقوى و انتظم في سلك المتقين و سار على دربهم . فبالتقوى يكون النصر على النفس ، و النصر على الشيطان ، و النصر على الأعداء ..... ======== و تعجبنى حكمة أبى الدرداء إذ يقول : ++ أضحكني ثلاثة ++++ وأبكاني ثلاثة ++ أضحكني ............... مؤمل دنيا و الموت يطلبه ............... و غافل ليس بمغفول عنه ............... و ضاحك ملء فيه و هو لا يدرى أراض ربه عنه أم غضبان عليه ++ و أبكاني ................ هول المطلع ................ وانقطاع العمل ................ و موقف بين يدي الله لا أدرى أيذهب بى إلى الجنة أم إلى النار . ألا فلينتبه الإنسان و ليفق من غفلته ، و ليعمل لدنياه كأنه يعيش أبداً ولآخرته كأنه يموت غداً { و تزودوا فإن خير الزاد التقوى } البقرة |
|
|
|