" خطورة تناقل الصور أو الأفلام "

إخوتي وأخواتي ,,,

من باب حب لأخيك ما تحب لنفسك ,, ومن باب حبي لكم ,,
أنتقيت لكم هذه السطور ,, التي لا أرجو منها إلا النفع والخير لي ولكم ,,
سائلاً المولى عز وجل أن يجعلنا وإياكم ممن يسمعون القوم فيتبعون أحسنه ..
~ ~ ~ ~
"خطورة تناقل الصور أو الأفلام الإباحية سواء بالجوال أو الإنترنت "
" وخطورة من يستدعي و يجلب أشخاص إلى الشاتات والدردشات "
ثلاث مفاسد كبرى مترتبة على ذلك :

المفسدة الأولى:
أن من أرسل الصور أو الأفلام أو القصص الجنسية إلى غيره ,,
أو من استدعى أشخاص إلى الشاتات ,,
فإنه يبوء بإثمه مع آثام من أرسل إليهم واستدعاهم من غير أن ينقص من
آثامهم شيء .. قال الله تعالى:
( لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ
بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ )

وهذه المواد الإباحية من أعظم الضلال,, ومن أرسلها إلى غيره فهو يضله,،
ويدعوه لمشاهدة المحرم,, ويعينه عليه,, بل يدفعه إليه دفعاً,، وقد ينتج
عن ذلك وقوعه في الزنا أو عمل قوم لوط أو الاغتصاب أو الوقوع
على ذات محرم،, نسأل الله السلامة والعافية ..
وإذا تقرر أنها من الضلال فالذي ينشرها ناشر الضلال,، وإذا أهداها الشاب
لزميله فهو يضله,، وكذلك الفتاه إذا أرسلتها لصديقتها أو استدعتها فهي تضلها,،
وكلاهما يحمل أوزار من وصلت إليهم عن طريقهما,,كما هو نص الآية ..

المفسدة الثانية:
أن في إعطاء المواد المحرمة للغير مجاهرة بالذنب،, وخروجاً من المعافاة التي يحرم
منها المجاهرون،,كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:
( كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل
عملاً ثم يصبح وقد ستره الله فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا وكذا ..
وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه ) "رواه البخاري ومسلم" ..

المفسدة الثالثة:
أن في تناقل الصور أو الأفلام أو القصص الجنسية أو استدعاء أشخاص
إلى الشاتات والدردشات أو الإعلان عنها إشاعة الفاحشة في الذين آمنوا
وقد قال الله تعالى:
( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚوَاللَّـهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )
فليتق الله تعالى في نفسه كل من تلطخ بهذا الإثم المبين وليبادر بتوبة نصوح
قبل أن يداهمه الموت وهو على هذه الحال السيئة .. ومن ابتلي بهذه
القاذورات حتى صار أسيرا لها فلا أقل من أن يستتر بستر الله تعالى ,,
ولا يكون عوناً للشيطان الرجيم على شباب المسلمين وفتياتهم ..
وليقصر هذا الإثم على نفسه ولا يعديه إلى غيره,, فمن فعل ذلك رجيت
له التوبة,, مع كثرة دعائه أن يعافيه الله عز وجل من هذا البلاء العظيم ..

والحمدلله رب العالمين كما نرجو نشر الموضوع للغير وكسب الأجر ..