10-29-2016, 09:00 PM | #62 | |
|
|
|
|
10-31-2016, 12:17 PM | #63 |
|
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱 هل تعرف ..القاهر .. القهار..؟ ، *القاهر، القهار* و قد ورد القهار في ستة مواضع من القرآن ، و ورد القاهر في موضعين من القرآن كلاهما في سورة الأنعام ، وهما قوله تعالى : { وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ }[الأنعام : 18]، وقوله تعالى : { وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُم حَفَظَةً .......} [الأنعام : 61] والقهار صيغة مبالغة من القاهر ومعناهما : الذي قهر جميع الكائنات و ذلت له جميع المخلوقات ، ودانت لقدرته ومشيئته مواد وعناصر العالم العلوي والسفلي ، فلا يحدث حادث ولا يسكن ساكن إلا بإذنه ، وما شاء كان وما لم يشأ لم يكن ، وجميع الخلق فقراء إلى الله عاجزون ، لا يملكون لأنفسهم نفعًا ولا ضرًا ولا خيرًا ولا شرًا . وكونه تبارك وتعالى قهارا مستلزما لكمال حياته وكمال عزته وكمال قدرته . وقد أتى اسم الله (القهار )في جميع مواضع وروده مضموما إلى اسمي (الله والواحد). وهذا يُعد شاهدًا من شواهد وحدانيته ، ودليلا من دلائل تفرده بالألوهية ، وبطلان الشرك واتخاذ الأنداد. منها قوله تعالى :{ قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُلِ اللّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُم مِّن دُونِهِ أَوْلِيَاء لاَ يملكون لِأَنفُسِهِمْ نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُواْ لِلّهِ شُرَكَاء خَلَقُواْ كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ } [الرعد : 16]. قال ابن سعدي-رحمه الله –في تفسير هذه الآية مبينًا وجه دلالة اسم الله القاهر على بطلان الشرك : (فإنه لا توجد الوحدة والقهر إلا لله وحده ، فالمخلوقات كل مخلوق فوقه مخلوق يقهره ، ثم فوق ذلك القاهر قاهر أعلى منه ، حتى ينتهي القهر للواحد القهار، فالقهر والتوحيد متلازمان متعينان لله وحده ، فتبين بالدليل العقلي القاهر ، أن ما يُدعى من دون الله ليس له شيء من خلق المخلوقات ، وبذلك كانت عبادته باطلة ). وبهذا التقرير يتبين التلازم بين التوحيد والإيمان باسم الله القهار، وأن من لازم الإقرار بتفرده بالقهر أن يُفرد وحده بالعبادة ، وبه يعلم فساد الشرك؛ إذ كيف يُسوى المصنوع من التراب برب الأرباب؟! وكيف تُسوى المخلوقات المقهورة بالله الواحد القهار ؟! تعالى الله عما يشركون وسبحان الله عما يصفون . مختصر فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر🍃 🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱 |
|
11-03-2016, 04:22 PM | #65 |
|
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱 هل تعرف .. الصادق..؟ ، *الصادق* ورد اسم الله (الصادق ) في آية واحدة من كتاب الله عز و جل ، وهي قوله تعالى : { وَعَلَى الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلاَّ مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذَلِكَ جَزَيْنَاهُم بِبَغْيِهِمْ وِإِنَّا لَصَادِقُونَ } [الأنعام : 146] أي:الصادق في وعده ووعيده وفي كل ما يخبر به سبحانه . فقد صدق عباده ما وعدهم من النصر والتمكين ، قال تعالى : { ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ الْوَعْدَ فَأَنجَيْنَاهُمْ وَمَن نَّشَاء وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ } [الأنبياء : 9] ، وقال تعالى : { وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ } [النور : 55] وصدق عباده المؤمنين فيما وعدهم من الفوز العظيم ودخول جنات النعيم ، قال تعالى : { وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاء فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ } [الزمر : 74] وهو الصادق سبحانه الذي لا يخلف الميعاد ، قال الله تعالى : { ..... وَعْدَ اللّهِ حَقّاً وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً} [النساء : 122] ومن آثار الإيمان بهذا الاسم أن المحسن لا يخاف لديه سبحانه ظلما ولا هضما ، ولا يخاف بخسًا ولا رهقًا ، أو أن يضيع له مثقال ذرة ؛ لأن الله عز و جل وعد -وهو الصادق- بتوفيته العاملين أجورهم ، وإن كان مثقال ذرة جازاه بها ولا يضيعها عليه بل يضاعف لمن يشاء ويؤتي من لدنه أجرا عظيما ، و أما المسيء فيجازيه بسيئة مثلها ، ويحطها عنه بالتوبة والندم والاستغفار والحسنات والمصائب ، قال تعالى : { أُوْلَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَن سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ } [الأحقاف : 16] مختصر فقه الاسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 🍃 🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱 |
|
11-05-2016, 12:41 PM | #66 |
|
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱 هل تعرف .. الديَّان..؟ ، *الديَّان* وهو اسم ثابت لله عز و جل في سنة النبي ﷺ ، روى الإمام أحمد في (المسند) والبخاري في (الأدب المفرد ) وابن أبي عاصم في (السنة) والحاكم في المستدرك وغيرهم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : ( بلغني حديث عن رجل سمعه من رسول الله صل الله عليه وسلم فاشتريتُ بعيرًا ، ثم شددت عليه رحلي، فسرت إليه شهرًا حتى قدمت عليه الشّام، فإذا عبد الله بن أونيس –رضي الله عنه- فقال للبواب:قل له :جابر على الباب ، فقال :ابن عبد الله ؟ قلت :نعم ،فخرج يطأ ثوبه ،فاعتنقني واعتنقته ، فقلت :حديثا بلغني عنك أنك سمعته من رسول الله صل الله عليه وسلم في القصاص ، فخشيتُ أن تموت أو أموت قبل أن أسمعه ، قال :سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (يُحشر الناس يوم القيامة -أو قال العباد- عراة غرلا بهما ، قال :قلنا :وما بهما ؟ قال : (ليس معهم شيء، ثم يناديهم بصوت يسمعه من بَعُد كما يسمعه من قرُبَ :أنا الملك أنا الديَّان ، ولا ينبغي لأحد من أهل النار أن يدخل النار وله عند أحد من أهل الجنة حق حتى أقِصّه منه ، ولا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة ولأحد من أهل النار عنده حق حتى أقصه منه ،حتى اللطمة ) قال : قلنا :كيف وإنما نأتي الله عز و جل عراة غرلا بهما ؟ قال : (بالحسنات والسيئات )، زاد الحاكم : (وتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم : { الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ } ). والديَّان :معناه المجازي المحاسب، والله جلّ وعلا يجمع الأولين والآخرين يوم القيامة عُراة ليس عليهم ثياب ، حفاة بلا نعال ، غرلًا: أي:غير مختتنين، بُهْما ليس معهم شيء من متاع الدنيا ، ثم يجازيهم ويحاسبهم على ما قدّموا في حياتهم الدنيا من أعمال ، إن خيرًا فخير ، وإن شرًا فشر . وإذا عرف العاقل أن الرب سبحانه ديَّان ، وأن يوم القيامة يوم جزاء وحساب ، و أنه سيلقى الله ذلك اليوم لا محالة ، وأنه في ذلك اليوم سيجد أعماله كلها محضرة خيرها وشرها ، حسنها وسيِّئها ، فإنه سيحسب لذلك اليوم حسابه ويعدُّ له عدَّته . فالكيِّس من دان نفسه وحاسبها ما دام في دار المهلة والعمل ، والعاجز من أهملها سادرة في غيِّها و أتبعها هواها إلى أن يفجأه الندم . وفي هذا المعنى يقول الشاعر : أما والله إن الظُلْمَ لؤمٌ وما زال المُسيءُ هو الظلُومُ إلى ديّان يومِ الدِّينِ نمْضي وعند الله تجتمعُ الخصومُ قال الخليفة الراشد عمر بن الخطاب –رضي الله عنه - : (حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا ، و زنوا أعمالكم قبل أن تُوزنوا، فإنه أهون عليكم في الحساب غدًا أن تحاسبوا أنفسكم اليوم ، و تزيّنوا للعرض الأكبر، يومئذ تُعرضون لا تخفى منكم خافية ). مختصر فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 🍃 🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱 |
|
11-06-2016, 06:20 PM | #67 |
|
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱 هل تعرف ..القابض الباسط..؟ ، *القابض الباسط* وقد ورد هذان الاسمان في السنة النبوية ، ففي (السنن ) و (مسند الإمام أحمد)عن أنس بن مالك –رضي الله عنه – قال : (غلا السِّعر على عهد رسول الله ﷺ فقالوا : يا رسول الله ! لو سعَّرت ، فقال : (إن الله هو الخالق الباسط الرازق المسعِّر ، وإني لأرجو أن ألقى الله ولا يطلبني أحدٌ بمظلمة ظلمتها إياه في دم ولا مال ). و *(الباسط )* أي : الذي يبسط رزقه لمن شاء من عباده ، و *(القابض)* أي : الذي يُضيّق أو يحرم من شاء منهم من رزقه ، لما يرى سبحانه في ذلك من المصلحة لهم ، قال تعالى : { وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ ....} فالقبض: التضييق في الرزق ، والبسط : التوسعة فيه والإكثار منه ، وكل ذلكم بيد الله عز و جل ، فهو القابض الباسط ، الخافض الرافع ، المعطي المانع ، المعز المذل ، لا شريك له . وقد ورد ذكر البسط والقبض مضافا إلى الله عز و جل في نصوص كثيرة من الكتاب السنة ، قال تعالى : { اللّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقَدِرُ وَفَرِحُواْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ مَتَاعٌ } وقال تعالى: {إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيراً بَصِيراً }. فدلت هذه النصوص ونظائرها أن القبض والبسط كله بيد الله تبارك وتعالى ، وبتصريفه و تدبيره سبحانه يبسط لمن يشاء في ماله أو عافيته أو عمره أو عمله أو حياته ، ويقبض وهو الحكيم الخبير. اللهم ابسط علينا من بركاتك ورحمتك وفضلك و رزقك . مختصر فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر🍃 🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱 |
|
11-07-2016, 02:01 PM | #68 |
|
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱 هل تعرف ..النور..؟ *النور* وقد ورد هذا الاسم في القرآن الكريم في قوله تعالى : { اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } [النور : 35] قال الشيخ عبد الرحمن بن سعدي –رحمه الله – في كلام جامع له في بيان معنى هذا الاسم ، و توضيح مدلوله : (النور من أوصافه تعالى على نوعين : *نوع حسي* : وهو ما اتصف به من النور العظيم ، الذي لو كشف الحجاب عن وجهه لأحرقت سُبُحاتُ وجهه ونو جلاله ما انتهى إليه بصره من خلقه، وهذا النور لا يمكن التعبير عنه إلا بمثل هذه العبارة النبوية المؤدية لهذا المعنى العظيم ، وأنه لا تطيق المخلوقات كلها الثبوت لنور وجهه لو تبدّى لها ، ولولا أن أهل دار القرار يعطيهم الرب حياة كاملة ، ويعينهم على ذلك لما تمكّنوا من رؤية الرب العظيم ، وجميع الأنوار في السماوات العلوية كلها من نوره، بل نور جنات النعيم التي عرضها السماوات والأرض –وسعتُها لا يعلمها إلا الله – من نوره ، فنور العرش والكرسي والجنات من نوره ، فضلا عن نور الشمس والقمر والكواكب. والنوع الثاني : *نوره المعنوي*، وهو النور الذي نوّر قلوب أنبيائه وأصفيائه وأنبيائه وملائكته ، من أنوار معرفته وأنوار محبته ، فإن لمعرفته في قلوب أوليائه المؤمنين أنوارًا بحسب ما عرفوه من نعوت جلاله، وما اعتقدوه من صفات جماله ، فكل وصف من أوصافه له تأثير في قلوبهم ، فإن معرفة المولى أعظم المعارف كلها ، والعلم به أجل العلوم ، والعلم النافع كله أنوار في القلوب ، فكيف بهذا العلم الذي هو أفضل العلوم و أجلها وأصلها وأساسها ....)ا هـ. هذا ؛ولمَّا كان النور من أسمائه سبحانه وصفاته كان دينه نورا ، ورسوله نورا،وكلامه نورا، ودار كرامته لعباده نورًا يتلألأ، والنور يتوقد في قلوب عباده المؤمنين ، ويجري على ألسنتهم ، ويظهر على وجوههم ، ويُتمُ تبارك وتعالى عليهم هذا النور يوم القيامة ، كما قال سبحانه : { ..... نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } [التحريم : 8] مختصر فقه الاسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 🍃 🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱 |
|
11-08-2016, 06:30 PM | #69 |
|
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱 هل تعرف ..الودود ..؟ *الودود* وقد ورد في القرآن مرتين : الأولى : في قوله تعالى : { وَاسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ }. والثانية : في قوله تعالى : { إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ *وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ }. *ومعناه :* أي الذي يحب أنبياءه و ورسله وأتباعهم،ويحبونه فهو أحب إليهم من كل شيء، قد امتلأت قلوبهم محبة له . قال الشيخ عبد الرحمن بن سعدي –رحمه الله- في تقرير عظيم له في بيان معنى هذا الاسم ودلالاته : ((الودود : أي : المتودد إلى خلقه بنعوته الجميلة ، وآلائه الواسعة ،وألطافه الخفية ، ونعمه الخفية والجلية ، فهو الودود بمعنى الواد وبمعنى المودود، يحب أولياءه و أصفياءه ويحبونه ، فهو الذي أحبهم وجعل في قلوبهم المحبة ، فلما أحبوه أحبهم حبًّا آخر جزاء لهم على حبهم . فالفضل كله راجع إليه ، فهو الذي وضع كل سبب يتوددهم به ، ويجلب ويجذب قلوبهم إلى وده ، تودد إليهم بذكر ما له من النعوت الواسعة العظيمة الجميلة الجاذبة للقلوب السليمة والأفئدة المستقيمة ، فإن القلوب والأرواح الصحيحة مجبولة على محبة الكمال )) وإذا عرف العبد بأن ربه سبحانه ودود يحب أولياءه ويحب من أطاعه ، يحب المؤمنين المتقين ، ويحب الصابرين المتوكلين ، ويحب التوابين المتطهرين ، ويحب الصادقين المحسنين ، ويحب جميع الطائعين ، ولا يحب الظالمين الكافرين ، ولا يحب الخائنين المسرفين ، ولا يحب المختالين المستكبرين ، فإنه يجب عليه أن يطيع أمره ، ويفعل ما يحبه ويرضاه من سديد الأقوال وصالح الأعمال ، وأن يتقرب إليه سبحانه بامتثال أمره ،واجتناب نهيه ، وحب ما يحبه من الأقوال والأعمال ، وحب كلامه سبحانه ، وحب رسوله ﷺ وسنته ، والاجتهاد في متابعته ، فبذلك تُنال محبة الله ، قال تعالى : { قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}، وفي الدعاء المأثور عن النبي ﷺ : (أسألك حبك ،وحب من يحبك ،وحب عمل يقربني إلى حبك ) رواه الإمام أحمد والترمذي. مختصر فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 🍃 🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱 |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
اسماء،صفات،الله،الرحمن،الرحيم،القوي،العظيم،المتعال ي،السلام،معاني |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تبي تعرف عن أشواقي | آصدق احساس | من أشعارهم | 3 | 04-26-2013 02:05 AM |
مهلا ... هل تعرف كل هذا ؟؟؟ | وسـام | نبضات عامة | 5 | 12-15-2011 10:15 PM |
تعرف على اعز الناس | $$ قلبي مملكة $$ | أهلاً وسهلاً | 18 | 11-18-2010 09:39 PM |
هل تعرف كيف تستخير ربك ؟] | أغلى البنات | نفحات إسلامية | 9 | 07-31-2010 03:25 PM |
كيف تعرف صديقك | دحوم المهموم | سجال رأي | 7 | 05-20-2010 08:31 PM |